منذ بدأت الحياة على الأرض ، خلق الله سبحانه وتعالى كي يعمرها الإنسان ،من البشر سواء كان آدم أو حواء ،وفي بدء الحياة كان آدم "الرجل" وحيدا ،ورزقه الله حواء الأنثى كي تؤنسه،بدأت الحياة بألوانها وأشكالها وتكاثرت الكائنات الحية جميعه مشكلة الكون بكل ما فيه من كائنات ومخلوقات وكواكب ،وحين خلق من كل شيء زوجين كانت هذه المعادلة الحقيقية توازن وتكامل هذا الكون ،،فوجدت الأمم والشعوب بشتى الألوان وبكل اللغات ،وفيها جميعها المرأة ،أو الأنثى هي الأساس في كل ذلك ،منها يخرج البنين والبنات ،وبها تتكون الأسر وينمو المجتمع ،وعليها يعتمد الجميع في حياتهم في البناء ،وفي استمرار الحياة ،فإذن الكون أنثى ،تأكيدا عما ذكرته صديقتي وزميلتي الشاعرة والقاصة أمان السيد في مقابلة تلفزيونية لها استضافتها قناة أورينت السورية على هامش أمسية شعرية جمعتنا سوية في إمارة عجمان بالإمارات بعنوان ما أجملك من وطن ،حينها ألقينا قصائد و كلمات رائعة في حب الوطن،والوفاء له ،وذكرت أمان وقتها بأن الكون أنثى بكل ما عليه من مخلوقات وكائنات وأشياء مختلفة الأنواع ، من كل نوع صنفين أو جنسين هما الأنثى والذكر ،وينطبق ذلك على كل شيء بالحياة ،ومن يعارض ذلك فهو يخالف الشرع ،والقوانين الكونية ويضرب عرض الحائط بواقع الحياة وبكل شيء يقوم عليه هذا الكون ،والاختلاف بالرأي لا يفسد للود قضية إذا ما أراد شخص ما أن يعارض أو يناقش الأمر بصورة مغايره ،ولكن عليه قبل كل شيء أن يقدر قيمة الأنثى التي تنجب وتربي وتعد الرجال،وعليه أن ينصفها ولا يقلل من شأنها ويتهاون بآرائها لأنها به يقول على الدنيا السلام بدون وجود الأنثى المرأة التي هي الحياة نفسها في حال وجودها بحياة الرجل ،أو يكون قد كتب على نفسه حكم الإعدام بدونها في حياته ،لإنها الشروق والغروب ،والفرح والحزن ،والولادة والموت ،والبناء والهدم وكل شيء رائع أو بشع تكون هي وراءه ،فلنحذر بالتعامل معها ولنمكنها ،ونسعدها كي تسعدنا وتعد الرجال حماة الوطن و وبناة مستقبله المشرق.