كتب لها حرف بكت الجملة خاتمته
وحين ولد صاغ عرف الصحف
كتبه وصايا
استبدل مزاج البشر بتشريع الحواس
جعل البصيرة خلود الاعماق
وانقشاع الضباب
حين لا يكون البصر عادلا
وحين لا يكون في فطرته رسالة سلام
حتى يدرك الامانة
وتناسب الاوقات كل التفان
لتكون الحواس كل النور
ويكون النور كل الحواس
.... مدينة كلمات، طيفا شفيفا، الحرف حين يولد، بداية امبراطورية، امبراطورية مترامية، يقطنها تجمع يفرض نفسه على الطرس، يستقصي هيكل نهائي، يستقطب ابعاد الوصول، حتى يستوقف موضوعا، يحاول الوصول الى قالب يرسم احتيار، احتيار واختيار، عله منه يهدي اطيافا في ازقة متململة، تتداول الصخب والبدء قبل انطلاقه، وكأنه جبل ياتي بوهم الموج، ويغرق صوب السهول، يتامل صورة تحصد الف جواب، لا بيدر يجمعها، ولا يستطيع اهمال بذرة من بيدره العائم تحت الايقاع البصري، بذار ينزل العقل الى زقاق الاخر، كيلا يعاد صانع معروف، عله يكون معه متسامح، ثم ..، ثم لـ يقرأ واقعا في سنوات خلت، وخلال ماضيات، .... هكذا، حتى تتضح ثنايا الكلمات، لتجد نبوض المتلاصق من حروف التوهج في وقت وكل ذاكرة له، وحرص على قراءة ينتدب منها لافت الرسم، في صور الكلمات، ما يعصف منها في وقوع امر، ولا حتى تشهدها رمزية واضحة، أونماذج لاحقة، وكأنها سمسم يتصبب عرقا، فقيده النور المقيم على فقدان الغسق قبل غروب الشروق، ودامس لساحات الظلام عند دامس الظهيرة ...، هذا هو، كأنه العراف، وكانه فكرة موضوعة في مفردات تتصبب الشمس منه عرقا باردا، يحتج على زمن الغياب، ويطالب بتصدر الجوع زمن التخمة،... هكذا لتتمدد رسوم لا حدود لعالم فيها، تتجاوز الافتراضيات وتتعدى زوايا الحكمة، فنرصد التعبير في ازقة نائية عن اطلاقها، في لحظة هاربة يعيشها حيث الجميع، ويناى بها عن الكل وكيفما يردد في اطلاقها، متوجسا الا تكون صفحات له سوداء رمادية بلون القمح الحبري، أو ان تكون بحجم مؤلم يصنعه غزو التوصيف، أو زخر بسخرية مما يكون، وما هو سخرية ممزوجة بالمرارة، لها يختار الاشارة الى ما هي وحيث وكل ما يمت بكسر المعنى، حتى يقر بالذنب ..!، وفي جزئية تتجسد معان وايحاء لعلاقة بين حس وتكامل، ومعنى في تاثير كأزقة متباعدة بين موج الحياة، وومضاة معبرة تداهم الهواجس وتلمس التوجس، قد ...!؟ وقد لا تتوقف عند محطة حتى من توتر، توتر في الوقت الذي يطرق الابواب عند كل المحطات، واحساس باكثر من اتجاه يتحرك متناقض مترامي، بين ان يلتقي عند الاطراف أو، في استقطاب نقطة!، له ان يختار واحة عناوين واسعة من تمرد ووئام وحدود ترزخ بالقرب، وتبتعد الى ثوابت، وعن مسلك تبعد من قريب، هكذا ...، هكذا هذا الخائض في تجربة الارباك، الحرف القالب حاكم المشاعر، محاكم الاحاسيس، ينثر الماضي مؤثرا في صحبة القصيدة، ويصاحب شهرة اللغة، باطار المقتربات، بلا شك ولا تشكيك في سلسلة الغنى في الشكل، وبلا شائكات في البنى، هكذا، ليخرج الهيكل وبالمعنى الى الفضاء، فيثبت التحابب وان لم يعلن، هكذا الاستغراق، وكما مدخل الى مقتضب من عبارة ومناقشة لحرف وموضوع كلمة، وما أي منها ارقام، وما هي بنائية غير مرغوبة، أومألوفة، وكل الرصيد انه، ينتقل نثرا شعرا تلامسا بينهما، متنقلا متناقلا الى عالم المحسوس، وحيث يلتئم الى الصورة، هكذا ..، وليس الا مفردة حرف هو، يبني في مدن معمورته سكنه، حيث موطنه الرسوخ في الذاكرة .....
ذا هو
الحرف
وحيث النهى