الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

الكاتبة والروائية عـالية ممدوح مبدعة عراقية

  • 1/2
  • 2/2

التقيتها  مطلع الثمانينيات حينها كنت طالبا جامعيا ادرس الصحافة اكاديميا ، وكنت مساء اعمل في جريدة(الراصد) مع زوجها صاحب الامتياز مصطفى الفكيكي—انها الكاتبة والروائية والاعلامية عالية ممدوح من مواليد بغداد 1944 واكملت جميع مراحل الدراسة في بغداد ، وتخرجت من الجامعة المستنصرية فرع علم النفس في العام 1971 ،وشغلت وظيفة رئيسة تحرير جريدة الراصد البغدادية الاسبوعية بين الفترة 1971 إلى 1982 وشغلت امانة تحرير مجلة العلوم التربوية 1973 ولعام واحد،و ـ شغلت مركز رئيسة تحرير مجلة الفكر المعاصر الفصلية بين 1973 إلى 1975 في بيروت، و ـ شغلت مديرة مكتب مجلة شؤون فلسطينية في بغداد من العام 1980 إلى 1982 ، حين كانت المنظمة في تونس، ـ نشرت في عموم المجلات الفكرية والثقافية العربية ؛ الكرمل ، الطريق ، مواقف ، القاهرة الجديدة ، وفي الصحافة العربية ، ومازالت تعمل وتكتب في الصحافة الادبية، ـ اصدرت أول مجموعة قصصية بعنوان أفتتاحية للضحك عن دار العودة ، بيروت 1973 و ـ اصدرت رواية ؛ ليلى والذئب في بغداد عن دار الحرية ، في العام 1980 ومازلت احتفظ بالنسخة المهداة لي، صدرت رواية حبات النفتالين في  القاهرة / دار فصول ، الهيئة العامة للكتاب تحت عنوان عدد ممتاز في العام1986 ـ ترجمت النفتالين إلى  لغات سبع  ضمن مؤسسة البحر المتوسط وهي : الانكليزية ، الفرنسية ،  الايطالية  الالمانية  ، احداهما طبعة جيب ، الاسبانية ، الكتلانية والهولندية، ـ طبعت النفتالين طبعة بريطانية أولى ، وثلاث طبعات أمريكية ، وطبعة عن الجامعة الأمريكية في القاهرة.
اهم اعمالها\\\\ـ صدرت رواية الغلامة عن دار الساقي في بيروت في العام 2000 .وصدرتبالفرنسية في نهاية عام 2011.
ـ صدرت رواية المحبوبات في العام 2003 عن دار الساقي ، وكانت ثمرة المنحة ففازت بجائزة نجيب محفوظ للأدب في العام 2004 .
ـ ترجمت المحبوبات من قبل الجامعة الامريكية بالقاهرة ،  وصدرت بطبعة أمريكية عن دار فمينيست ، وصدرت بطبعة بريطانية عن دار ارابيا .
ـ صدرت  رواية التشهي عن دار الاداب عام 2005 بيروت .
ـ صدرت رواية ـ غرام براغماتي ـ عن دار الساقي في العام 2010 بيروت
ـ صدرت الأجنبية ،سيرة روائية عن دار الآداب في العام 2013
 ـ تنقلت الكاتبة  بين عواصم ومدن شتى وفي أكثر من قارة ما بين بيروت ، المغرب ، برايتون ، كاردف ، ومونتريال ، وتستقر مؤقتا بباريس .
ـ متفرغة للكتابة .
ـ لديها أبن وحيد يعيش في كندا
غادرت العراق منذ أكثر من عشرين عاماً. كانت أسباب هجرتها أو هجرانها للعراق شخصية وليست سياسية. روايتها الصادرة حديثاً عن دار الساقي "غرام براغماتي" تضعها في مصاف كاتبات الرواية الحقيقيات والنادرات، وهي وإن كانت واحدة من أبناء الجيل الكلاسيكي، فقد ولدت سنة 1944 في بغداد، لكنها متمردة تماماً على البنية التقليدية للرواية. ومصرة على خطواتها المتمردة في طريقها البري البعيد عن المألوف. لطالما كان الحب والرغبة والعلاقة بين الرجل والمرأة بكافة مستوياتها محوراً مهماً تدور حوله أعمال ممدوح، من دون أن تغفل أبداً علاقة عالمنا الشخصي بالسياسة ومايحاك حولها. وقد اعتنت ممدوح بتلك العواطف التي تحاول مجتمعاتنا تهميشها وتبني من حولها أسواراً لتجعلها صعبة الاكتشاف والمنال.  
لم تكن طفولة ممدوح سهلة أبداً، لقد عاشت  في ظل والدها وجدتها بعد أن فقدت والدتها مبكراً، ولكنها أثبتت بجدارة تمردها، وقد قالت مرة في برنامج "موعد مع المهجر" الذي أذيع على قناة الجزيرة : "علاقاتي بوالدي كانت فعلاً مربكة، هو كان إنسان طيب جداً وعُصابي، وهذا الكلام سيثير حفيظة إخوتي في بغداد، بس كان طيب إلى حد كبير، وكان محافظ لأنه كان معاون شرطة، فكانت ملابسه الرسمية تلعب دوراً في إقلاق راحتنا، فكل هيمنته تأتي ليس من شخصه، ولكن من سلاحه، العلاقة مع النساء كانت أشرس وأعنف. ليس صحيحاً إن علاقاتنا مع الآباء أو مع الرجل هي أخطر من العلاقة مع النساء، النساء كنّ القوة المهيمنة والمسيطرة والجبارة، كانت جدتي امرأة جبارة، يعني كانت شبه طاغية بسيطرتها علينا". بدأت عالية ممدوح بالكتابة وهي مراهقة، ونشرت أول رواية لها "ليلى والذئب" في العام 1981، وبعد هذه الرواية التي تعبترها ممدوح رواية فاشلة بكل المقاييس أصدرت ست روايات أخرى  من "الولع" إلى "التشهي" و "حبات النفتالين" وحتى "محبوبات" التي حصلت عنها على جائزة نجيب محفوظ في القاهرة، وكذلك عمل "الغلامة" وآخر اعمالها "غرام براغماتي". وإن كانت روايتها "محبوبات" أظهرت قدرة عالية على بناء هذه الشخصيات ورسم هذه العلاقات المتشابكة بين البشر، فقد وضعت التشهي صاحبتها في مصاف الروائيات المتميزات بحق. وصولا إلى "غرام براغماتي" التي لم تفعل شيئاً سوى أنها أكدت على حضور ممدوح. وجعلتها من أبرز كاتبات العالم العربي وربما تعد أكثر الكاتبات العراقيات تفرداً على وجه الخصوص أيضاَ. وفي الواقع إن أهم مايميز عمل ممدوح الأخير هو اكتمال طاقة اللغة لديها، فالعمل الذي يحكي قصة حب بين "راوية" العراقية المقيمة في باريس و "بحر" العراقي المقيم في لندن، جعلت من الرواية "نشيد إنشاد". ولم تتردد في الإفصاح عن أصغر دبيب للرغبة والتشهي بين الحبيبين. استطاعت عالية ممدوح أن تكون دائماً كاتبة منصفة، تقمصت حال الرجل واستطاعت في عملها "التشهي" إن تنقل لنا تماماً إحساس الرجل الذي له ماض كبير مع النساء، فجأة بالعجز الجنسي والذي ربطته بشكل واضح بالعجز عن الفعل السياسي والتغيير. وكذلك كانت في "غرام براغماتي" فقد دخلت عالم عواطف الرجل وتكلمت بصوته ولم تكن معه ولا عليه، كانت هو. أمّا عملها "محبوبات" فهي رواية النساء بحق، وفيها ذلك التداخل المشوّق بين شخصيات نسائية من مشارب مختلفة تُقيم في باريس: كارولين السويدية، ووجد المصرية، ونرجس اللبنانية وبلانش العراقية يجتمعن حول كبيرة المحبوبات العراقية، سهيلة أحمد الشخصية الأساسية.ونختتم اخيرا بانها كانت-- عالية ممدوح-- تصدر مجلة "الراصد" في العراق، وهي نفسها المرأة التي غادرت العراق إلى بيروت خلف حبيبها الذي أصبح زوجها فيما بعد، وهي الأم لشاب في الأربعين الآن، وهي كاتبة المقال في جريدة "الرياض" وهي المرأة الوحيدة التي تعيش في حي باريسي جميل وتكتب الآن رواية جديدة ننتظرها بحب كما قرأنا روايتها السابقة بحب أيضاً. ترى هل أتعبتها هذه السنوات الوحيدة هنا؟ عالية ممتنة وعاشقة مخلصة للحياة هذا مايقوله لسانها وتكشفه حركات يديها وانهماكها بالتفاصيل.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى