تحلم الفتاة أن تصل إلى أعلى القمم بحياتها في مجالات عدة ،السعادة مبتغاها ،والأمل قناديل أمل بيدها ،تواجه تحديات عدة لكنها لا تتوقف ،ولا تتردد ولا تتباطيء،المهم أن تحقق طموحها ،كثيرات هن الشابات اللواتي يواجهن بحياتهن الكثير لكن بتشجيع الأهل وخاصة الأم ورعاية الاب وتحفيز الأساتذة تحقق جزء من أحلامها بالتحصيل العلمي الأكاديمي ،وفي ترجمة رؤى وضعتها بحياتها لتفيد المجتمع ثم نفسها ،تحتاج للتمكين الإقتصادي ،والتمكين النفسي الأكاديمي تحتاج للصبر كي تحقق الحلم ،وفي النهاية تصل إلى ما تريد ،ثم تصطدم بالواقع في البطالة وعدم توفر الوظائف التي ترضيها وفق تخصصها،وقد تحلم بشريك العمر الذي لا يتزمت ولا يحد من طموحها الدائم ،وقد تصطدم أيضا بشخص ما ظنت أنه يصلح لها شريكا فتجده متقاعصا متراجعا متردد رجعيا بفكره يعتبر الأنثى فاكهة حياة وتسلية ،لكنها بحكمتها تقنعه بنفسها وبثقتها بنفسها تقبض على اللجام الذي يشدها كي تتراجع ،والشابة دائما تملك الكثير من المقومات الخاصة المحفزة لها دون أناس قد يحبطونها ويحجمونها بسخرية وإستهتار لكنها تستمر وتتواصل بثقة مع الخيط الرفيع الذي يربطها بالطموح اللامحدود كي تبلغ مرماها وتحقق هدفها بالحياة ،والجامعات بالعالم العربي تعج بقصص الفتيات اللواتي تراجعن عن طموحهن بسبب إحباط أسري أو إرتباط برجل لا يعززها ،ورفقة ساخرة منها ،أو تحديات عدة تواجهها بالحياة تعيق سيرها وفق خارطة طريق رسمتها ،لكن الإنسانة الواثقة تفتخر بنفسها دون حاجة لأولئك المحبطين لها وتتواصل بطريقها بطموح لا حدود له ،مقوماته الثقة بالله وبالتوكل عليها بأن القافلة سوف تستمر بالمسير رغم كافة المعوقات التي قد تحاول دون إستمرارها بتصميم طريق مستقبلها المشرق مثلها مثل أخيها الرجل وإن طال الزمان لتحقيق ذلك وإن واجهت العالم بثقة .