من يجلس ليشاهد فيلما يتوقع ان يقضي وقتا فيه المتعة والتسليه والفائده ، اما ان يقوم بعد مشاهدة الفيلم وهو يشعر انه يحتاج لمن يقيس له ضغط الدم ، او ان يبحث في صيدلية بيته على حبوب لتسكين الصداع ، ان يشعر بالغيظ بدل المتعه وبالقرف بدل الفائده فهذه لعمري مفاجأة غير متوقعه . هذا ما حدث معي منذ سنوات عندما شاهدت فيلم (الجينز) بطولة فاروق الفيشاوي وجالا فهمي ، ولكي لا اطيل عليكم اقول، الفيلم هو النسخه المصريه من فيلم pretty woman بطولة جوليا روبرتس وريتشارد غير وتدور احداثه ( النسخه المصريه) حول رجل اعمال يحضر للقاهره من الخارج ويلتقط فتاة ليل ويأخذها لتقضي معه اياما في الفندق الذي يقيم به ، ثم تنشأ بينهما قصة حب وتحاول الفتاة تصحيح سلوكها وطريقة لباسها لتحظى بالنهايه بالزواج من رجل اعمال مرموق . من بين كل روائع السينما العالميه لم نجد فيلما نعربه سوى قصة فتاة ليل يبتسم لها الحظ وتحظى بقلب رجل اعمال وسيم محب وعطوف ،، ومن بين آلاف الاسماء لم يجد كاتب السيناريو سوى اسم زينب ليسمى به بطلة الفيلم . بحسب معلوماتي فان مدينة ( سيينا) في ولاية تسكاني بايطاليا يحرمون على أي من فتيات الليل ان يتسمين باسم ( ماري) احتراما لمريم العذراء ، اما نحن فنسمي بطلة فيلم تؤدي دور فتاة ليل باسم احدى سليلات البيت النبوي الطاهر ، زينب ، زينب !!! أخ يا زمن .