بالرغم من أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي كان سببا فى تحطيم أعمال ومشاريع صوفيا تروتوش ـ أرجمان التجارية، فإنها لم تيأس ومازالت تتطلع إلى تحقيق آمالها في العودة إلى غزة مرة أخرى في المستقبل القريب.
أسست صوفيا تروتوش ـ أرجمان، سيدة الأعمال الإسرائيلية التي عملت صحفية ومصورة للأزياء، شركتها لصناعة الحقائب كهواية أثناء فترة قضتها في المنزل كمربية أطفال، وهي الهواية التي استطاعت من خلالها أن تبيع الآلاف من الحقائب كل عام. وبالرغم من امتلاكها لمصنع حديث بنابلس وورشة بمدينة تل أبيب، بالإضافة إلى الآلاف من الزبائن، فإن صوفيا مازالت تفتقد للمصنع الوحيد الذي كانت تملكه بمدينة غزة. لذلك فليس من الغريب أن تصر على أن تكون معظم الحقائب التي تنتجها، إن لم يكن جميعها، منسوبة إلى تلك المدينة، أي وكأنها مصنوعة هناك. ليس لأن ذلك مفيد من الناحية التجارية فحسب، بل لأنه يترك أثرا ذا طابع سياسي أيضا.
وعن هذه الظاهرة تقول صوفيا (47 عاما) "الجميع قالوا لي لا تفعلي هذا، الناس فى إسرائيل لا يحبون الحقائب المصنوعة فى غزة. ولكنها مع ذلك محببة عند النساء الأوروبيات، لذلك أنا اتمسك بها، فهى مفيدة لتجارتي". صوفيا تؤكد على أنها ما زالت تتمتع بعلاقات طيبة مع أهل غزة ومع مدير مصنعها السابق هناك رغم موسى مطر، رغم الحروب والحصار المفروض على القطاع.