كثيرة هي الدراسات العلمية، التي تمت بشأن المرأة السعودية، ودورها في التنمية، والتحديات، والمعوقات، والمشكلات، التي تقف حجر عثرة، أمام مشاركتها الكاملة في صنع القرار، آخرها دراسة علمية اطلعت على بعض نتائجها، شملت عينة قوامها 3865 سيدة من 13 منطقة إدارية، أجراها مركز إيفاد للدراسات والاستشارات، وتوقفت أمامها طويلا، بعد أن كشفت عن نتائج غير مشجعة للمرأة السعودية، والحاجة الماسة للأخذ بالتوصيات الناجمة عن دراسات بعضها كشف ما كان مستورا، وبعضها الآخر غلب على طرحه التنظير، بيد أن هناك وعيا متزايدا بأبعاد العديد من القضايا، التي لها تأثير للمرأة السعودية على الساحة المجتمعية.
***
• ولكي يكون القارئ على علم بما توصلت إليه الدراسة هذه نماذج من نتائجها:
ــ 23،6 % من أفراد العينة، لا يحصلون على وظائف، لعدم توافر وسائل نقل عندهن.
ــ 8 % من البطالة بين أفراد العينة، تعود لمنع بعض الأسر بناتهم من العمل.
ــ انخفاض المستوى التعليمي للأنثى الفقيرة.
ــ 42،2 % من أفراد العينة أميات.
ــ 75% من العينة بلا عائل حقيقي.
ــ تعيش أكثر من نصف المتزوجات، مع أزواج لا يعملون.
ــ لازالت الأمية مشكلة تعاني منها الأنثى السعودية.
ــ 25،4% من أفراد العينة، لم يتجاوز تعليمهن المرحلة الابتدائية.
***
• المجال لا يتسع لإبداء الرأي في هذه المعضلات التي تواجه المرأة السعودية، لكن ما لا يدرك كله لا يترك جله، فما هذه الدراسة إلا واحدة من دراسات مهمة، أرجو أن لا تحبس في الأدراج، أو يلفها النسيان، فالقضية قضية التزام بموقف موضوعي من المرأة السعودية، ومن غمطها الحقوقي عدم إيـلاء نتائج هذه الدراسة ما تستحقه من اهتمام، في وقت أصبحت فيه المرأة السعودية عضوا في مجلس الشورى، وممثلة للمملكة في المؤتمرات الدولية.