رغم أن المجتمع اليمني يتسم بقيود اجتماعية مجحفة بحق النساء إلا أن المرأة اليمنية بدأت في السنوات الأخيرة تكسر هذه القيود من خلال التحاقها بالتعليم والعمل في مختلف المجالات.
وفي مجتمع محافظ كاليمن لن يصدق كثيرون أن هناك أسرا لا تسمح لفتياتها بالالتحاق بالتعليم باعتباره عيبا إلا أن المفاجئة هو ما كشفته إحصائية نشرتها صحيفة "الثورة" الرسمية أمس الأربعاء تشير إلى أن عدد المسجلات في كشوفات الشرطة النسائية بلغ "2,868" بنسبة 1.7 بالمائة من منتسبي الشرطة اليمنية في حين تم توظيف "718" مجندة في سلك الشرطة خلال الثلاث السنوات الماضية وبنسبة تزيد على "60%" من المخطط له.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في الداخلية اليمنية أن كثيرا من المجندات تم تقليدهن رتب عسكرية مختلفة حيث بلغ عدد الضباط منهن برتبة عقيد "16" ورتبة مقدم "17" ورائد "28" ونقيب "3" مشيرا إلى أنهن تلقين مهارات تعليمية وتدريبية عالية.
وفي جانب أخرى كشف تقرير صادر عن المركز اليمني لقياس الرأي العام أن توظيف النساء في قوات الشرطة النسائية اصطدم بعوائق عدة فإلى جانب انعدام تجهيزات وتسهيلات خاصة بالنساء في التدريب والعمل، هناك عدم رغبة في توظيف مزيد من النساء، إذ أن معدل تسرب الشرطيات كبير، لاسيما عندما يتزوجن وينجبن فضلا عن النظرة المجتمعية القاصرة تجاه المرأة المجندة وطالب التقرير بتوظيف مزيد من الشرطيات.