الألم يعتصر قلوبنا ونحن نشاهد تصاعد مسلسل الجرائم بحق نسائنا، ، فأصبحت هذه الاخبار تتردد بشكل شبه يومي وأصبح الجزء الاكبر منها على شكل قصص خيالية فى سردها ، والاهم من ذالك هو من يذهب بالتفاخر فى القتل تحت مسميات عديدة ،فكأنه أصبح مشروع القتل سمة لدي بعض العقول المريضة والقلوب اللاانسانية ، فتارة يقتل زوجته فى محكمة امام الجميع ، دون خوف من الله ، ودون انسانية ، وتارة يقتل تحت مسمى الشرف ، وتارة يطلق النار على زوجته ، وتارة يطعن زوجته ، وتارة من يحرق زوجته ، اي جهل وصلنا ، هل أصبح القتل سهلا ، وهل أصبح القتل فى المجتمع الفلسطيني عادة يتخدها اصحاب القلوب المتحجرة وذو العقول الفارغة ، لا يمكن لانسان عاقل أن يفكر بان يضر أنسان أخر ، فماذا نتحدث عن من يتمتع فى القتل تحت حجج واهية وغير قانونية وغير شرعية . أين ضميركم ،أين انسانتيكم !! الى هذا الحد وصلنا !! كفآ بطشآ بالنساء ، كفا هدرآ للدماء ، كفا تخلفآ ، كفا رجعية ، كيف لانسان عاقل أن يتصور مشهد قتل لاحد النساء بعض النماذج لحالات قتل النساء ومنها حالة مقتل المواطنة رندة 29 عاما من مخيم الشاطئ حيث أقدم شقيق القتيلة واثنان من أعمامها واثنان من أبناء أعمامها على قتلها خنقا بواسطة فوطة مبللة بالماء بينما كانت نائمة داخل منزلها على خلفية ما يسمى « بقضايا الشرف». عن أي شرف تتحدثون ، لا شرف فى الجريمة ، الشرف الذى تتحدثون عنه الدين الإسلامي يطالبكم ب4 شهود والقصاص يأتي من القانون النماذج كثيرة وحالات سرد اشبه بفيلم هوليود ، لكن هناك أخر خبر نشر بالامس وهو كالتالي \" مواطن يسكب البنزين على زوجته ويشعلها بسيجارته \" يتمعن فى قتل زوجته فى سكب لتر ونصف من البنزين عليها ويشعلها بسيجارته وتمعن فى المشهد أمامه ويتلذذ فى صراخ وأهات زوجته ، لو كنت قاضيآ لحكمت عليه مؤبدآ مع الأحكام الشاقة . لن نتحدث عن القوانين المعمول بها ، والعادات والتقاليد ، ولن نتحدث عن ضعف القانون الفلسطيني وغياب الثقافة الصحيحة والشرعية للمجتمع الفلسطيني فى ما يسمى قتل \" الشرف \" مسلسل قتل النساء يتصاعد حيث تشير الاحصائيات لحالات قتل النساء فى المجتمع الفلسطيني في العام 2012 تم رصد ثلاثة عشر حالة قتل للنساء، منها 7 حالات في قطاع غزة و4 حالات في الضفة الغربية. وفي العام 2013 تم رصد 26 حالة قتل للنساء. وفي مطلع العام 2014 وصلت إلى 27 حالة. ان هذا العمل الوحشي والهمجي وآلا إنساني، لا بد إلا إن يواجهه بإجراءات عقابية صارمة من اجل إن لا تتكرر هذه الممارسات الغريبة والتي لا تعبر عن ثقافة وعادات وأخلاقيات المجتمع الفلسطيني نطالب بسن قانون يجرم كل إشكال القتل ضد النساء وتحت أي من المسميات واعتبارها جريمة كاملة يعاقب عليها القانون وحتى نضمن الحماية للنساء الأخريات اللواتي ينتظرهن الموت وذلك بسبب غياب العدالة وضعف سيادة القانون نطالب المجلس التشريعي والسيد الرئيس والمنظمات الحقوقية بتفعيل قوانين صارمة تصل الى الإعدام للحد من مسلسل قتل النساء .