شابة في مقبل عمرها ، لم تختلف كثيرا عن كل الفتيات في قطاع غزة، والضفة الغربية، شربت من ماء هذه الأرض، وعشقت ترابه ، لكنه حظنا جميعا أن نخلق على أرض مغتصبة، تعيش فينا بكبر حجمها ، لذا تعلمنا معانيها جيدا، حفظنا أجزاء عروبتها، وكل كراماتها،،
أماني ...الغريب مهندسة شابة ذهبت لأوروبا باحثة عن علم وتطوير لإمكانياتها العلمية، وجدت نفسها أمام مؤتمر يجمع كل شعوب العالم إلا فلسطين، تمعنت بالنظر والاستقصاء، سألت هل هنا من أحد من فلسطين؟.
وكأنها لا تتحدث عن كيان في عالم اخر يعاني الويلات ،،،لا أحد يعرف غزة ، والضفة وغزة ، لا أحد يبحث عن فلسطين ، تصدرت هذا الدور وبدأت تروي حكايات النساء الحوامل على الحواجز الإسرائيلية ، وحكايات اللاتي يلدن هناك من الضغط والتعب والإحتجاز لساعات طويلة من المشقة والألم ، وتطرقت في حديثها عن إمرأة فلسطينية متعلمة تفتقد للكثير من الإهتمام، ولم تنسى قضية اللاجئين والأسرى وحقوقهم من أجل العيش بكرامة وحرية ،،
تكررت تجربتها مع الكثير من المؤتمرات حول العالم حتى جاءها حزب الفيمينست السويدي ويقول لها "أنت مرشحتنا لهذا العام في البرلمان الأوروبي " دون أن تكوني سويدية ، ودون أن تكوني حتى أوروبية ، وثقتنا فيك أكبر بكثير من كل العالم ،،لأن القضية الفلسطينية تستحق منا دعما أكبر من ذلك وأجمل ..
الجميلة صاحبة الملامح الفلسطينية الغزية، والأنوثة الموشحة بالحطة الفلسطينية ، لم يتبقى على إنتخاباتها إلا القليل من الوقت ..
كل الشعب الفلسطيني في كل العالم معك ويساندك ،،ويبايعك ،،فإرفعي شعار القضية حيث لم يرفعا هناك أحد، وإبقى الحطه لا ترفعيها عن عنقك ، وكوني خير سفيرة لشعب يحتاج لأن يلد مثلك ... ليس شعبك الفلسطيني فقط بل شعبك العربي بأكمله يتوسم فيكي الخير