الدكتورة آمنة خليفة آل علي رئيسة مجلس سيدات أعمال عجمان الحاصلة على دكتوراة في فلسفة التربية من جامعة عين شمس في جمهورية مصر العربية،و كذلك على شهادة الماجستير في التربية من جامعة الأزهر، فضلاً عن دبلوم خاص في التربية من الجامعة نفسها، وبكالوريوس آداب وتربية من جامعة قطر.
وتعتبر آمنة آل علي من الكوادر الوطنية ذات المعرفة العلمية والبحثية العميقة والمتميزة، إذ تمتلك مجموعة من الخبرات الواسعة أهلتها للعمل كأستاذة أصول التربية في جامعة الإمارات، ومديرة مركز الانتساب الموجه في الجامعة ذاتها،وقد تقلدت أيضاً منصب المديرة العامة لمؤسسة حميد بن راشد النعيمي للتطوير والتنمية البشرية.
وأكدت في حديثها لـ " وكالة أخبار المرأة " في عجمان بالإمارات بان إستراتيجيات المجلس ترتكز على تحقيق العديد من الأهداف الوطنية التي تركز على الارتقاء بالقدرات الإنتاجية للمرأة، ساعية إلى تطوير دورها الاقتصادي ومشاركتها في دفع عجلة التنمية.
وبينت أن المجلس يعكف في المرحلة المقبلة على إنشاء مركز «بدايات» التجاري في منطقة الجرف بعجمان ، بمكرمة خاصة من صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان رعاه الله الذي أكد في غير مرة دورة المرأة في تعزيز المسيرة الوطنية وبناء المجتمع وتحقيق التنمية الإقتصادية بالإمارة من خلال مشاركتها الفاعلة في ذلك.
وأشادت بما وجه به سموه بلفتى كريمة منه بتخصيص قطعة أرض لإنجاز المشروع المزمع إنجازه نهاية العام الجاري، وإتمامه مطلع 2016 مؤكدة بأن هذا سيمثل معلماً وطنيا واجتماعياً واقتصادياً على مستوى إمارة عجمان يخدم المرأة المواطنة والمقيمة في آن واحد ، وذلك لإن رخصة «بدايات» اقتصادية ومنزلية معفاة من الرسوم لمدة ثلاثة أعوام، تصدر من مجلس سيدات أعمال عجمان، بالتنسيق والتعاون بين المجلس ودائرة البلدية والتخطيط، وفق ما أفصحت عنه آمنة آل علي.
وذكرت أن خطة المجلس تتضمن في الأعوام المقبلة استقطاب 50 امرأة إماراتية سنوياً، لتضاف إلى قائمة العضوات المسجلة في المجلس، محددة عددهن إلى الربع الأول من العام الجاري، بـ536 امرأة تمثل أسراً منتجة.
وأشارت إلى أن رخصة «بدايات» تكفل للمرأة الإماراتية ممارسة النشاط الاقتصادي بشكل قانوني، مع توفير فرصة إنتاجية غير مكلفة، وإتاحة الفرصة أمامها لتسويق المنتجات.
وبينت بأن إدارة المجلس عمدت إلى إطلاق الرخصة قصد الارتقاء بالمرأة وتحقيق مصالحها وطموحها اللامحدود ، وذلك عبر تنظيم أنشطة وبرامج تلبي احتياجاتها الاقتصادية، وتوثق روابط سيدات الأعمال مع الشركات والهيئات المحلية والإقليمية، وباقي مجالس أعمال السيدات في الدولة.
ونوهت بأن المجلس مؤخرا إستحدث خدمة توصيل السيدات، وتعنى بتمويل مشاريعهن، لمواكبة التطلعات في دعم وتشجيع المرأة، ومساعدتها على تأسيس وإدارة مشاريعها الصغيرة، حتى تُشكل لبنة حقيقية تدعم الاقتصاد الوطني، وتوفر فرص عمل مناسبة لها.
وأكدت د آل علي بأن المبادرات والبرامج المستقبلية لمجلس سيدات أعمال عجمان إدارة المجلس من الرؤية الشاملة للقيادة الوطنية الرشيدة وإستراتيجيات الحكومة وغرفة تجارة وصناعة عجمان ، 2021، مشيرة إلى أنه من هذا المنطلق يعكف المجلس في المرحلة المقبلة على إنشاء مركز «بدايات» التجارية في منطقة الجرف، بمكرمة شخصية من صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان.
وقالت لقد ووجه سموه بتخصيص قطعة أرض لإنجاز المشروع المزمع إنجازه نهاية العام الجاري، وإتمامه مطلع 2016.
وسيمثل معلماً سياحياً واجتماعياً واقتصادياً على مستوى إمارة عجمان، لكون رخصة «بدايات» اقتصادية، ومنزلية معفاة من الرسوم لمدة ثلاثة أعوام، تصدر من مجلس سيدات أعمال عجمان، بالتنسيق والتعاون بين المجلس ودائرة البلدية والتخطيط.
وتتضمن خطة عملنا في الأعوام المقبلة استقطاب 50 امرأة إماراتية سنوياً، لتضاف إلى قائمة العضوات المسجلة لدينا، إذ يبلغ عددهن حتى الربع الأول من العام الجاري 536 امرأة تمثل أسراً منتجة.
وأوضحت الدكتورة آمنة خليفة رئيسة مجلس سيدات أعمال عجمان بأن أول رخصة لسيدة إماراتية بعجمان تحت مسمى رخصة بدايات التي هي رخصة اقتصادية منزلية في عجمان، صدرت في فبراير 2007، مشيرة إلى أن عدد الحاصلات عليها حتى الآن 373 امرأة.
واضافت تضمن الرخصة للمرأة الإماراتية ممارسة النشاط الاقتصادي بشكل قانوني، مع توفير فرصة اقتصادية غير مكلفة، وتتيح أيضاً الفرصة لتسويق المنتجات لافتة بأن منتجات النساء صاحبات الرخصة تتنوع ما بين المطاعم المنزلية والدعاية والإعلانات، وتنظيم حفلات الزفاف، فضلاً عن أدوات الزينة وصناعة السجاد، ومنتجات التراث الشعبي، والدخون والعطور والعباءات وغيرها من الصناعات المتاحة تحت هذا المسمى .
وحول شروط ومعايير يعتمدها المجلس لحصول المرأة الفاعلة على رخصة «بدايات أفادت د آل علي أنه يجب أن يُقدم طلب الرخصة من قبل المواطنات أو المقيمات في عجمان، وأن لا يقل عمر المتقدمة عن 21 عاماً، ويرتبط الترخيص بنشاط واحد فقط.
وتصدر الموافقة المبدئية من مجلس سيدات أعمال عجمان، مع توقيع تعهد من صاحبة الترخيص باحترام كافة الشروط والضوابط القانونية المطلوبة، والمتعلقة بممارسة النشاط المرخص له.
* أين وصلت المشاركة في جائزة الأمم المتحدة للخدمة العامة؟
- تأهل مجلس سيدات أعمال عجمان إلى المرحلة الثانية من جائزة الأمم المتحدة للخدمة العامة العام الجاري، وذلك بالمشاركة عن رخصة «بدايات» ضمن فئة تعزيز إلغاء الفوارق بين الجنسين في مجال الخدمات العامة.
ونوهت بأن إدارة المجلس عمدت إلى إطلاق الرخصة بهدف الارتقاء بالمرأة الإماراتية وتحقيق مصالحها عبر تنظيم أنشطة متنوعة وبرامج تلبي الاحتياجات الاقتصادية للمرأة، وتوثق روابط سيدات الأعمال مع الشركات والهيئات المحلية والإقليمية، وباقي مجالس أعمال السيدات في الدولة، فضلاً عن صناع القرار السياسي ومتخذي القرار. ونُسهم في تدريب وتأهيل المرأة، وتوسيع نشاطها في الأعمال التجارية والمهنية.
يدعم المجلس سيدات الأعمال عبر المعارض، وتسهيل عملية التسويق لمنتجاتهن، إذ تشاركن ضمن عدد من المعارض الكبرى في كافة إمارات الدولة، بالإضافة إلى معرض «بدايات»، والمنظم شهر أكتوبر الماضي، بمشاركة 85 جناحاً ضمت منتجات سيدات الأعمال.
وأوضحت بأن هناك كذلك معرض اليوم الوطني و«اليوم الواحد»، ومعارض الدوائر الحكومية، الهادفة إلى ترويج منتجات الأسر، وشهد العام الجاري ما يقارب 25 معرضاً، مقابل 23 العام الماضي، و20 في 2011 مشيرة إلى حرص المجلس على تذليل الصعاب والعراقيل أمام سيدات الأعمال حتى تنافسن بمنتجاتهن جميع المنتجات، لافتة أنه من هذا المنطلق نوفر لهن برامج تأهيلية ودورات تدريبية، إذ نظمنا 12 دورة حتى الربع الثالث من العام الجاري، و11 في 2012، و10 دورات تدريبية عام 2011.
وأضافت بأن مبادرة رخصة «بدايات» لعبت دوراً كبيراً في تحسين وضع سيدات الأعمال، إذ يتيح تنفيذ مشاريع المنازل، معفاة من الرسوم، فضلاً عن الاستعاضة عن أجور الأيدي العاملة بتدريب أفراد الأسرة.
وقالت بأن جائزة الأمم المتحدة للخدمة العامة تعتبر أرقى اعتراف دولي لتقدير الدول في مجالات الخدمة العامة والحكومية، وتكافئ الإنجازات الإبداعية ومساهمات القطاعات الحكومية في جميع أنحاء العالم.
وأوضحت أنها تتضمن معايير خاصة تتمثل في توفير خدمة ذات جودة عالية للمرأة، وتشجيع المساءلة في تقديم الخدمات إلى النساء، فضلاً عن تعزيز الشفافية في تقديم الخدمات للمرأة، وتحسين القدرة على الاستجابة لاحتياجاتها.
وتستهدف كذلك إرساء المساواة بين الجنسين في تقديم الخدمات العامة، وإدخال مفهوم جديد لمشاركة المرأة في صنع القرار السياسي.
وفي سؤال حول أهم المشاريع المنجزة قالت د آمنة خليفة:-
"استحدثنا خدمة توصيل السيدات، وتعنى بتمويل مشاريعهن، لمواكبة تطلعات مجلس سيدات أعمال عجمان في دعم وتشجيع المرأة، ومساعدتها على تأسيس وإدارة مشاريعها الصغيرة، حتى تُشكل لبنة حقيقية تدعم الاقتصاد الوطني، وتوفر فرص عمل مناسبة".
وأشارت إلى أن الخدمة تتماشى مع التوجهات الاقتصادية المرتكزة على تشجيع المبادرات المطروحة من صغار المستثمرين منوهة بأن أسطول السيارات المتوفر حالياً للمجلس، يبلغ حاليا ثماني مركبات، يقدنها ثماني مواطنات حاصلات على رخصة السياقة المعترف بها بالدولة .
وبينت بأن المجلس يسعى دائماً إلى تنمية ودعم الأفكار الخلاّقة في محيط الأعمال، وتطوير الاقتصاد المحلي المستند إلى مشاريع إنتاجية وخدمية متعددة ومتنوعة وانه يدعم مشاريع السيدات عبر تقديم التمويل الميسر لهن، وبناء علاقات عمل وشراكات استراتيجية مع المانحين من الأفراد والمؤسسات العاملة في مجال المسؤولية الاجتماعية.
وأكدت بأن مشاركة المرأة إلى جانب الرجل في دعم المسيرة الاقتصادية للدولة يعتبر دوما دورا مكملا لبعضه البعض بحيث
أن لا يكتمل مشهد الاقتصاد الفعلي والتنمية من دون حضور الرجال والنساء في هذا الميدان وتكاملهما، ولدينا مجموعة من السيدات في المجتمع، تمتلكن مهارات وقدرات مهمة، وتحتجن إلى الدعم والتشجيع حتى تنافسن في السوق، وتشكلن لهن وضعاً اقتصادياً مستقلاً.
مضيفة أنه لا بد من الاهتمام بالسيدات من قبل المجلس، وفق خطة استراتيجية متكاملة، ترتكز على التدريب والتأهيل، وإتاحة فرصة المشاركة العملية والإنتاجية في المجتمع، وفتح آفاق في السوق المحلية والخارجية، والتعرف إلى المجتمع الخارجي.
وحول التحديات التي تواجه المجلس أشارت د آمنة خليفة آل علي بأن المشروعات الصغيرة والمتوسطة من المنازل،تتطلب دعماً مالياً وتأهيلاً بشكل دائم ، وانه قبل ذلك يحتاج لدراسة كيفية إدارة المشروعات، ودراسة الجدوى الاقتصادية منه، ومثل هذه الملاحظات والقضايا تشكل أهم الصعوبات التي يمكن أن تواجه السيدة المقبلة على الاستثمار المنزلي ،وأنه من هذا المنطلق نتولى تشجيع وتحفيز المتحصلات على الرخصة، بالإضافة إلى توجيههن إلى المؤسسات والجهات الداعمة، مثل صندوق خليفة لدعم مشاريع الشباب، ومؤسسة محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب.
وحول التسهيلات المقدمة من المجلس لدعم الأنشطة المذكورة ذكرت رئيسة المجلس بأن المجلس يقدم تسهيلات عدة للمرأة صاحبة المشاريع مثل منح رخص مجانية، وتنظيم دورات تدريبية وتأهيلية، إلى جانب مساعدة النسوة على تسويق منتجاتهن، ولدينا معرض التاجرة الصغيرة الموجه لطالبات المدارس، ونستهدف عبره المدارس والجامعات، كنوع من المساهمة في إعداد الطالبات لعالم العمل والاستثمار والإنتاج.
لافتة أنه قد مضى على ميلاد معرض «بدايات» أكثر من ثلاثة أعوام، إذ أن المعرض يركز على عرض مختلف منتجات سيدات الأعمال والأسر المنتجة محلياً وخليجياً، خصوصاً الحاصلات على رخصة «بدايات».
وقالت :-"استهدفنا في الدورة الأولى 50 سيدة، وفي الدورة الثانية 74، وفي الثالثة العام الماضي استهدفنا 100 سيدة، ونعتزم استهداف 150 سيدة في الدورة المقبلة العام الجاري.
واستمرت الدورة الأخيرة للمعرض طيلة خمسة أيام، ونظمت في مركز زايد للمعارض والمؤتمرات في جامعة عجمان، تحت شعار «هويتي صناعتي»".
وأوضحت بأنه يتم التواصل مع السيدات للتعريف بأنشطة المجلس بشكل دائم حيث تعكف إدارة المجلس على إصدار نشرة «أنامل الوطنية»، وهي عبارة عن نشرة إعلانية مخصصة للمواطنين من السيدات والشباب، تتيح لهم فرصة التعريف بمنتجاتهم، والارتقاء بمصالح رجال وسيدات الأعمال وتذليل الصعوبات المعيقة لهم. وستوزع النشرة على مختلف إمارات الدولة.
إنطلاقة المجلس
وبينت بأن مجلس سيدات أعمال عجمان تأسس عام 2005، وينضوي تحت لواء غرفة عجمان، مستنداً في رؤيته إلى اقتصاد حر المشاركة وأنه يستهدف تشجيع الاستثمارات الاقتصادية للمرأة ودعم مبادراتها لخوض مجالات العمل الحر داخل الدولة وخارجها.
وينفذ المجلس برامج ومشاريع موجهة لتنمية اقتصاد المرأة، وفقاً للمعايير والتدريب المستمر والتمسك بثقافة وقيم المجتمع، ساعياً إلى تحقيق مصالح المرأة، لا سيما سيدات الأعمال مشيرة أنه يبذل المجلس قصارى جهده لتذليل الصعوبات التي تواجه النسوة المنتجات في أعمالهن التجارية والصناعية والخدمية، فضلاً عن تنظيم مختلف الأنشطة والمبادرات التي تلبي احتياجاتهن الاقتصادية.