خذي كل متعلقاتك، لا أريد أي أثر من عبقك يبقى، ارجوك ابتعدي الى حيث لا أدري... تعبت نعم تعبت منك ومن ملاحقة احلامي معك ... هموم توسدتها ليل نهار محاولا ان أغير أطيافك التي طَلَت تجاهلا كل ابوابي أتذكرين؟!!
في ذلك اليوم الذي وقفت أشكيك إليك متوسلا قائلا: يكفي نثري بصدود الفتاة التي تهوى عذابي... لم تعي قولي ساعتها، ضحكتِ وقلتِ لن أدعك ترتاح، اجبتك... لا تقولي انتظر بعد ان تربعت فوق جبل من الايام انتظار لك، لا أريد... بل لن أسمح لِمَللِهِ ان يتسلقني، سيمسح صورك من جدران ذاكرتي بعد ان طرقت باب الفرح عندك.. صعق حينها!!! بعد ان وجدني اطرق باب حزني بيدي تلقفتني العذابات مرحبة كوني شغفت بك، امسيتِ جسدي الذي اسير به.. بل انت كلي بسنيني وكل الايام... يا لك من قاسية؟! تعبثين بحبي .. بمشاعري حيث القرب منك وجود... ترى ما الذي جنيت؟ لا أرى سوى أني عزفتك نغما سعيدا لما تصورته ان يجمعنا معا كالساعات للايام، اتوسل مرة أخرى لا تثيرني اكثر فأنا لا ارى سوى صورك حين تسيرين بعيدا عني ..
اقولها ربما للألف اني اتنفسك، بل اكسو كل قواميس الحب بأسمك... اتقلدها، أُسمِعَها خفقان قلبي وهو يصرخ لست مرتاح دونك أبدا ... هلا رأفت بي؟
كم قاسية انت...؟؟ أتراك معذبتي فقط كوني احبك!؟ أو انك استحوذت على روحي كلعنة... أزلية ..بأنك أمرأة اتلذذ بها كفاكهة محرمة كانت ام لا... أقسم لك اني لا المسك حتى تكتبنا الأيام مثل كيان واحد طول العمر... يا سيدتي ليس هناك أي شيء يملأ نفسي دويا اعشق سماعه سوى صوتك انت وهو يناديني تعال يا حبيبي هات يدك، ضمني الى صدرك، لفني تحت عباءة مشاعرك التي اراك منها مجنوني أنا... هكذا صفيني يا طفلة عمري، ذاك الذي ساقني الى طريقك دون حسبان... ما أجرأك علي!! تعلمين حالي ولا تبالين ..
بعدها تقولين بصراحة اني أمرأة اعشق جميع الزهور بمختلف الألوان ..اقتنيها بين صفحات دفاتري ثم اقف عليها أتذوق ماهيتها ثم اعزف وجودي بينها، اقلبها مثل اوتار حزينة .. لأجد أيها أكثر وجعا لي فأبتعد عنه، وانت كنت أكثرها وجعا، فلا تقترب اكثر، لا تشعرني بوجودك.. إنه يمزقني... يبعثرني ..لا يمكن ان تكون انت من احب؟؟؟ لا اريد العذاب لنفسي، لا احب لوسادتي ان تبتل ليلا حزنا على كلمة لا ارغب سماعها منك بحقي.. يا هذا أني طفلة مدللة ..ألهو بكثير من الدمي التي تعجبني فترة من الوقت، بعدها لا أبالي إن تحطمت او تمزقت او إنها تضيع في زحمة من المشاعر من الطرف آخر...
اسمحي لي سيدتي المدللة!؟ كيف يمكنك ان تكوني باردة كقالب من الثلج؟ اليس لك قلب يهفو؟ يُحب؟ أم تراك إمرأة تختلف عن النساء!!؟
لقد حطمت كل تروس عقارب الساعات التي تحجبني عن رؤيتك، اجبرت تكاتها ان تكون لك وحدك... تكة.. تكة، هل حقيقة قد ماتت كل احلامي في محرابك المظلم؟ تناثرت نذوري، الشمعات التي اوقدتها توسلا للرب ان تكوني لي وحدي... لا أدري؟؟ جبت الطرق سيرا ألثم أثار عطرك بقايا وقفات حظيت بها معك... ابتسامة هنا... ضحكة هناك .. ربما ولعل لمسة من يديك كانت تورثني خمرا معتقا أسكر به ليلي الطويل بعيد عنك... اتراني ممزق أنا ..؟ مثل تلك الصفحات التي تقلبينها بعد ان تكوني قد مللت قراءتها بعطر انفاسك الذي كنت أشم، أقسم أنك لو عصرتي ايام عمري لكانت ترثيني كلها بعناوين لحظاتها معك، انك تورديني الموت قوليها صراحة لا أريد لك ان تتلذذ بمعاناتي.. أني يا أنا اصحو واجوب بحار التيه التي ادخلني حبك إليها عنوة...
لكنك يا سيدتي كنت من ساعدني على التجديف اليك نحو مرساك الذي غطيته بضبابية مشاعرك، ذاك هو من جعلني أضيع مع كل احلامي البريئة التي خططتها بأحرف موسيقى الحب... يا غربتي إذن!!؟؟ بضياع سفينتي التي ادخلتها في مثلثك الغامض...
كانت متاهتي، معاناتي ، جراحاتي كثيرة، أتعبتني فبت كمن يطير دون أجنحة احلام حب... اسير وبخاصرتي طعنة نزيف جرحك يخبرني بأنك خائنة، فدفعني كل ذلك لأن ألملم جراحاتي، ابلعها آنات ليل طويل معتم... حتى قلت لنفسي عليك ان تجرح وبشدة من أركبتك سفينة الضياع التي رُمتَها سفينة نجاة... تلك التي جعلتك ترشف جراحك بنبيذ أنوثتها المعتق فقط لتسكرك بل تدمنها سكراً... تَسمعك تغني لها أنها آلهة الحب، لن أنسى عبارتك التي قلتها لي.. انك تحبين ان تمتصي كل الاحاسيس التي يحسها من يرى فيك نفسه، يطريك بعبارات الحب قلائد معلقات تزينين بها مع نفسك، تزهين عارضة إياها الى كل آلهات الحب اللاتي قطعن أيديهن حين رؤية جمال يوسف... تلك هي مشاعري التي بعثرتِها، فقط لتتلهين ... لتقولي لنفسك أنك إمرأة بلا مشاعر...
أي جنون تحملين؟!! لاشك أنك مريضة أو أنك تعانين أمفموبيا الحب... ذاك هو السبب الوحيد الذي أراه ان يواءم تصرفاتك... صبرت كثيرا منتظرا غيث حبك لجروحي التي لم تندمل بعد، بكبريائي الذي توسل عطفك... الى أن بت أهذيك بشعري في كل لحظة... مجنونك أنا الذي كتم عواطفة دون ان يتكلم، حنيني صغته عبارات تتألم ليس ضعفا لكن هوسا بك، كل شيء يمكن أن أغفره لك إلا جرح مشاعري فهو خيانة... لذا إعلمي أني سأحطم كل صور ذكرياتك سأكسر مرساتك حتى تبتعدي الى غير رجعة... سأمزق صفحات دفترك ذاك .. فلا تلوميني، لقد أفرغتك من داخلي حتى لا أضعف مرة أخرى أمامك... هيا احملي غرورك ولا تفكري أني وردة في صفحات أيامك...لكن سأحتفظ بلقب اطلقته عليك... يا سيدة عمري.