الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

حلم يخشى الإفصاح

  • 1/2
  • 2/2

تعودت ان اكتب واكتب....ثم امحو ما اكتب خوفا من تطاير الحروف فتصل اسماع العوازل ...أيها البعيد القريب المقيم خلف مرايا السكون....احن اليك ككل الأشياء الجميلة....تسللت إلى أطراف قلبي ..فبرعت في فن العشق في لحظة حلم هائمة ....فدع روحي تخترق المسافات الراحلة إليك ...لتعلن اشتياقي .... أعيش عمرا جديدا وأرى الحياة نوراً اشعر بالأمان كلما استوطنت بمدنك التي ابرقت لي عناوينها ليلا في غفلة من القمر ...تحت غيمات الزمن وعلى ضوء النجوم انظم عقدا فريدا للقاء منظر ...تعريني الكلمات وتدثرني الأحلام استحم في نهرك لا أخشى تيارا ولا تطفلا ولا اخاف الغرق ارتوي من ثغرك المعطر بـأحلى البسمات ...ما أروع السكن فيك ...
حين أسترجع الذكريات تتسابق البسمات في كل ثانية ذكرى ...حتى النوارس الشاهدة على متعة الموعد لم تهاجر ادفأها فصل الشوق و صدق المشاعر واشتعلت شوقا لتكرار اللقاء
تؤلمني سلاسل الحب المجبر على الصمت التي تكبل معصمي ودقات قلبي و تخيط شفتاي مع اني احتفيت بتلك القيود... يتعبني الأسر خوف سواد الفراق خوف رحيل محتم لا يسد فراغه نسيان... حين أستشعره اغمض عيني لأوهم نفسي انه كان حلما و عبر ..يعاتبني القدر على الاستسلام لجدولة الظروف تأكلني الحيرة ..وتبتلعني نار الغيرة كالحطب حين تنتابني موجات الهواجس...
لم أخبرك اني رأيتك في دوحي حين كنت رضيعة ...لعبت معك طفلة وأحسست بيديك تمسك بي خوفا وحماية...وبقي صوتك من حينها يسكن مسامعي مع اني ما رأيتك قبل ذاك اليوم ....من رحيق كلماتك تعطرت كل الفصول ..وتحالف الليل والقمر و تصادق مع البحر... وعزف القلب أجمل لحن موسيقى مع كل العشاق ... أخبرني هل ابصرتني في حلمك انضد صدى الزغاريد ..؟؟
بحت بما كان مدفونا في ذاتي كتبت في سري وصرخت ملئ ثغري في مكان يغتصب الصدى عشقتك ....كلمات لا تغنى ولا يحتضنها لحنا ...لا ادري كيف سقطت على عذرية ورقي وجف حبرها ولم يتلطخ بالمطر ...
من جدائل الحب سأظفر لك رسائل عشق مكتوبة بماء الزهر اقطرها في قهوتك قطرة قطرة
ولن أسامح نفسي يوما لم اقضي وقتا في التفكير بك...
سألغي مواقيت الزمن ومسافات الأمكنة لأدون اسطورة اضيفها لألف ليلة ...وليال...لا تخذلني ...كن أيقونة تعلّق على جرس العمر ... وتحقن الأوردةبالمحبة .. كن كما تريد أيها الصوت الصاعد من حنجرة لدهس صمت أخرسه ضجيج المدن كن ذاك النموذج الذي لم تغريه كبرياء الرجولة ولم تبهره طراوة ندى مصطنع... ..لن اتجمل برسومات وصور ..انوثتي ستصنع لحظات الحياة....
..احببتك كثيرا احببتك لدرجة التعب والألم لدرجة ان دموع الشوق حفرت في نفسي مجرى اكثر عراقة وعمقا من مجاري الأنهار ...احببتك حبا عصف بكياني وجوارحي وقذف بي بعيدا في جرف سحيق من الذكريات ...سأجمع أغراضي في حقيبة الشوق وارحل حتى لا أثقل زمنك بهتر لا ذنب لك فيه ولا لي قدرة على تجاوزه غصبا عني سأحبك خلسة وأمارس كل طقوس عشقي لك سرا .....ها أنا...أعلن شموخ ذاتي أضحية على مذبح العشق.....و أطوف قبلة وجودك إلى أن تمحى كل ذنوب العاشقين... سجوداً عند بابها أرجو مزيداً من الذنوب كي لا ينتهي الطواف.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى