الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

دراسة تكشف علاقة المرأة السعودية بالإعلام الجديد

  • 1/2
  • 2/2

حصلت الإعلامية إيمان الخطاف على درجة الماجستير في الإعلام من جامعة الملك سعود بالرياض، بعد مناقشة الرسالة التي حملت عنوان “اعتماد المرأة السعودية في المنطقة الشرقية على الإعلام الجديد في الحصول على المعلومات الصحية”. وذلك ضمن لجنة علمية للمناقشة تضمنت أساتذة من قسم الإعلام في الجامعة، وهم: الدكتور عبد الملك الشلهوب، الدكتور حسن منصور، الدكتورة شيرين سلامة.
وشملت هذه الدراسة 400 سيدة من نساء المنطقة الشرقية في: الاحساء، الدمام، الخبر، القطيف، وكشفت الدراسة عن تزايد اعتماد السيدات على الإعلام الجديد في شؤون التثقيف الصحي، حيث جاء استخدام محرك البحث “غوغل” للحصول على المعلومات الصحية في المرتبة الأولي، تلاه البحث في مواقع الإنترنت الصحية المتخصصة، ثم استخدام شبكات التواصل الاجتماعي للحصول على المعلومات الصحية. وكشفت الدراسة عن تراجع وسائل الإعلام التقليدي من حيث درجة الاعتماد عليها كمصدر للمعلومات الصحية، إذ جاء التلفزيون في المرتبة الخامسة، والصحف والمجلات الورقية في المرتبة التاسعة، في حين احتلت الإذاعة مرتبة متأخرة في الثانية عشر.
وأظهرت الدراسة شبكة “انستغرام” قائمة شبكات التواصل الاجتماعي التي تعتمد عليها السيدات السعوديات في المنطقة الشرقية للحصول على المعلومات الصحية، تلاها شبكة “تويتر”. ثانياً ثم “يوتيوب” ثالثا، ثم “غوغل بلس” رابعاً، وجاء في المرتبة الخامسة “فيسبوك”. وتعلق على ذلك الباحثة بالقول تصدر “انستغرام” ينسجم مع طبيعة هذا الموقع الذي تتمحور فكرته في إضافة الصور والتعليق عليها، وهذا يعكس قيمة الصورة في إيصال المعلومات الصحية بصورة واضحة وسريعة، مما جعلها الأفضل لدى السيدات.
وكشفت الدراسة أن تأثير استخدام الجمهور النسائي في المنطقة الشرقية لوسائل الإعلام الجديد في الحصول على المعلومات الصحية تمثلت في المرتبة الأولى في زيادة الوعي الصحي، ثم أخذ الحيطة الحذر ثم رفع الروح المعنوية. كما توصلت الدراسة إلى أن دوافع اعتماد الشريحة الأكبر من السيدات السعوديات في المنطقة الشرقية على وسائل الإعلام الجديد للبحث عن المعلومات الصحية تكمن بالمرتبة الأولى في الحرص على صحة أفراد الأسرة، تلاه في المرتبة الثانية دافع الاهتمام بالجمال والعناية بالبشرة والشعر، وجاء ثالثا دافع تحسين التغذية.
يشار إلى أن معظم السيدات المشمولات في الدراسة يتمعن بصحة جيدة ولا يعانين من أي أمراض، وذلك بنسبة تتراوح بين 83.3% و 98.7% وهذه المؤشرات تعد عالية إذا ما قورنت بمستوى البحث عن المعلومات الصحية، وتكشف الدراسة كذلك ان السيدات المصابات بأمراض الجهاز الهضمي هن الأعلى في درجة اعتمادهن على الإعلام الجديد للحصول على المعلومات الصحية. يليهن المصابات بالأمراض الجلدية ثم الأمراض الصدرية.
من ناحيته، قال الدكتور حسن منصور، وهو الأستاذ المشارك في قسم الإعلام والمشرف العمي على الرسالة إن “هذه الدراسة تمثل إضافة هامة إلى المكتبة الإعلامية”. في حين أشار الدكتور عبدالملك الشلهوب. وهو الأستاذ المشارك في قسم الإعلام، إلى قيمة هذه البحث، قائلاً “الدراسة تتناول موضوع مهم وهو الصحة، مع السعي عن كشف علاقة المرأة السعودية بمواقع التواصل الاجتماعي في ظل تزايد استخدامها من قبل فئات المجتمع السعودي، وذلك في جانب الحصول على المعلومات الصحية”، ووصف الدراسة بأنها “جهد علمي مميز”.
وعبرت الدكتورة شيرين سلامة، وهي استاذ مساعد في قسم الإعلام، عن رأيها بالقول :”موضوع الدراسة مهم للغاية ومختلف من نوعه، فمعظم رسائل الماجستير التي نناقشها في قسم الإعلام عادة ما تتناول علاقة الجمهور بشكل عام “وخصوصاً من فئة الشباب” بوسائل الإعلام الجديد أو بأحد فروع تلك الوسائل، أما ما يميز موضوع هذه الرسالة فهو اختيار الباحثة لجهور نوعي متمثلاً في المرأة السعودية بالإضافة لاهتمامها بالربط بمجموعة قضايا معنية بالشأن الصحي”.
وتصف الباحثة إيمان الخطاف دراستها بالقول “هذه الدراسة تنبع قيمتها في أهمية المعلومات الصحية وارتباط ذلك بثورة الإعلام الجديد، خاصة في ظل الأوضاع الصحية الراهنة، ومع تمدد انتشار فايروس كورونا في السعودية، وهو ما يزيد من قيمة الحصول على المعلومة الصحية خاصة لدى المرأة لكونها النواة الأولى لتشكيل الوعي الصحي داخل الأسرة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى