أظهرت نتائج التقرير الثالث لخصائص القيادة، الذي تعده شركة كيتشام العالمية في 13 دولة بالقارات الخمس، أن القيادات النسائية يتفوقن على نظائرهن من الرجال في قطاع الاتصال، غير أن النتائج أظهرت تفوق نموذج القيادي المثالي بين الرجال على النساء بدولة الإمارات بنسبة 57 % مقابل 43 %.
وبينت نتائج الدراسة تفوق النساء في تملك صفات قيادية أخرى فحصلن على نسبة 61 % مقابل 39 % للرجال لإدارتهن أعمالهن بانفتاح وشفافية، وعلى نسبة 56 % لتحفيز الآخرين مقابل 44 % للرجال، و الاعتراف بأخطائهن بنسبة 61 % مقابل 41 % للرجال.
وفيما يتعلق بإدارة الأزمات، تفوق الرجال على النساء بنسبة 58 % مقابل 42 % في دولة الإمارات ، بفضل قدراتهم على التعامل مع الأزمات بهدوء وثقة، فيما وصلت النسبة العالمية إلى 52 % لصالح الرجال مقابل 48 % للنساء.
كما أشارت الدراسة إلى أن 63 % من عينة الاستطلاع في دولة الإمارات توقعت استمرار قيادة الرجال للأزمات والتحديات المستقبلية على مدار السنوات الخمس المقبلة بسبب البيئة الثقافية والسياسية المحلية، فيما وصلت النسبة العالمية إلى 54 %.
وقال رود كارت رايت، الشريك و مدير الشؤون العامة والمؤسساتية بكيتشام:" تكشف نتائج الدراسة عن دروس هامة للجنسين ولا تعني نتائج الدراسة أن جميع قياديي المستقبل سيكونون من النساء، بل سيستمر الجميع في التعامل مع الأزمات وإدارتها."
من جانبها، قالت نيكولا غريغسون، المدير العام لكيتشام رعد الشرق الأوسط:" نشهد ولادة وقبول نموذج جديد للقيادة بقطاع الاتصالات، يقوم على الشفافية والتعاون والحوار الحقيقي، والقيم الواضحة والمواءمة بين الأقوال والأفعال. تتبع القيادات النسائية هذا النموذج بشكل أكثر اتساقاً من القيادات الذكور."
بالإضافة إلى ذلك، أشارت الدراسة إلى أن المستهلكين ينظرون إلى قاداتهم بخيبة أمل حيث أبدى 22 % فقط من عينة الاستطلاع يشعرون بفاعلية القادة في مختلف القطاعات، و 13 % فقط يشعرون بتقبلهم للمساءلة في الأوضاع السيئة.
كما أبدى 31 % من عينة الاستطلاع في دولة الإمارات ثقة في قادة الأعمال، على عكس قطاع الأعمال بالدول الغربية حيث أبدى 14 ٪ فقط من المستجيبين في فرنسا وإسبانيا رضا عن القيادة الفعالة، فيما كانت الهند الأكثر ثقة في فاعلية قادة أعمالها حيث وصلت الثقة فيها إلى 53 %.
ولا يثير الدهشة في أن تثق عينة الاستطلاع بدولة الإمارات، باعتبارها من أعلى الدول التي يمتلك فيها المستهلكون الهواتف الذكية، في قطاع التكنولوجيا حيث وصلت الثقة في فاعلية قيادته إلى 60 %، تلاها قطاع البنوك بنسبة 46 %، وقطاع الاتصالات بنسبة 43 %.
وتبين أيضاً أن للقيادة والابتكار تأثيرا قويا على قطاع التكنولوجيا بنسبة 63 %، تلاها المنتجات والخدمات عالية الجودة بنسبة 47 ٪، واعتبرت الشركات العاملة في قطاع التكنولوجيا الأقدر على التواصل الفعال بنسبة 54 %، وهي سمة شعر 77 % من المستجيبين بالإمارات تجاهها بأنها ضرورية لقيادة عظيمة.
وتماشياً مع النتائج العالمية، اعتبر 47 ٪ من المستجيبين في دولة الإمارات الثقة السمة الأكثر أهمية لقادة الشركات مقابل 28 % للقوة المالية للشركات و27 % للمسؤولية الاجتماعية.