يغزو الإنتاج الخليجي في رمضان القادم الشاشات الفضية بوجود حوالي 40 مسلسلاً خليجياً، وتحضر قضايا المراة بكثافة وبغزارة من خلال تنوع المواضيع المطروحة المتعلقة بها.
وكعادتها، تحتل مواضيع المرأة مكانة لا بأس بها في الدراما الخليجية، ليس باعتبارها نصف المجتمع فقط، بل لان القضايا الاجتماعية المرتبطة بها أصبحت حديث العصر ومحط الأنظار.
ويهدف صناع الدراما الخليجية الى تسليط الضوء على وضع النساء في المجتمع الخليجي والسعي الى تحسينه وتطويره.
ويظهر جلياً مسلسل "كعب عالي" والذي يقوم على التشويق والإثارة في إطار المجتمع الخليجي، وهو من إخراج خالد الرفاعي وتأليف محمد حسن وسيعرض على قناة تلفزيون دبي.
ومسلسل "امرأة مفقودة" من تأليف فاطمة الصولة وإخراج حسين الحليبي وبطولة أسمهان توفيق وشهد الياسين.
الى جانب مسلسل "بسمة منال" من تأليف محمد الكندري وإخراج منير الزعبي وبطولة هدى حسين وجاسم النبهان وعبدالرحمن العقل.
ويتناول "بسمة منال" محامية مهمتها إثبات براءة موكلتها الشابة من قتل زوجها.
ومسلسل "ريحانة" من تأليف حسين المهدي وإخراج محمد دحام الشمري حياة الفهد وزهرة الخرجي، ويسلط الضوء على عدد من من المعنفات اللواتي يلجأن إلى دار خاص بهن، ليجدن الراحة والحنان عند مديرته "ريحانة".
ويسرد مسلسل "ثريا" حكاية ثريا التي تزوجت وهي صغيرة لتدخل بعدها في دوامات من الحب والخيانة، وتجسّد دورها الفنانة سعاد العبدالله، والمسلسل من تأليف نوف المضف، ومن إخراج محمد دحام الشمري.
ويبدو أن نسبة حضور قضايا المرأة بازدياد في الموسم الرمضاني الحالي.
وللكوميديا حصتها الدائمة من المسلسلات الخليجية في "أحبك أمس وباجر وبعده" فكرة هبة مشاري حمادة، سيناريو وحوار عبير صالح ومن إخراج محمد القفاص وحسن المحيلبي.
ويلقي"أحبك أمس وباجر وبعده" الضوء على حياة 4 شقيقات لديهن "بوتيك نسائي" في مبنى فيه عيادة أسنان فيه 4 أطباء، اين يقعن في حكايات حب ممزوجة بالمواقف الطريفة.
وستكون الكوميديا على موعد مع مسلسل "خف علينا" من تأليف ضيف الله زيد، وبطولة عبدالناصر درويش والفنانة السورية شكران مرتجى.
وتنتظر المسلسلات الدرامية الخليجية حلول شهر رمضان المبارك هذا العام، لتلتقي مع المشاهد الخليجي والعربي من جديد، عبر شاشة الفضائيات العربية، بعد ما بدأت في الأعوام القليلة الماضية، بحصد جمهور محلي متنوع الشرائح العمرية والاجتماعية، بالمقارنة مع مثيلاتها السورية والمصرية.
وبات المشاهد يبادلها الانتظار نفسه، متأهباً لمواضيع جديدة فيها الكثير من الجرأة والكثير من الارتباط بالبيئة.
وتعتمد المسلسلات الخليجية على شهرة النجوم، وتلقى الرواج في ظل استنادها الى أبطال خليجيين باتوا نجوماً في كل الوطن العربي امثال الفنانة سعاد عبدالله، وحياة الفهد وناصر القصبي وداود حسين.
وتذهب بعض الأعمال إلى الاستعانة بوجوه معروفة لها جماهيرتها على كل الشاشات، حتى ولو لم تكن الوجوه من الخليج.
والملفت اليوم وجود دراما خليجية على القائمة الرمضانية الدرامية، من إخراج المخرجة السورية رشا شربتجي والتي تميّزت بتبنيها لموضوعات تخصّ الحياة في سوريا وفي مصر.
ويتولى بعض المخرجون العرب إخراج المسلسلات الخليجية.
وتصور رشا مسلسل "وش وجعك" من تأليف رياض آغا، وبطولة الفنانة سوزان نجم الدين وديمة بياعة وأسعد فضة، ويأخذ أحداثه من ملامح المجتمعات الخليجية التي تتعرض لتحولات وتغيرات جذرية.
ورغم ان الدراما الخليجية تسعى للمنافسة بقوة في الموسم الرمضاني، فانها تظل حبيسة البيئة المحلية بعض الشيء، كما انها تعرض على قنوات محددة خليجية أو عربية بتمويل خليجي.
ومن ابرز العوائق التي تعترضها صعوبة اللهجة الخليجية، مقابل سطوة اللهجتين الشامية والمصرية واللبنانية، الى جانب نوعية المواضيع المطروحة وخصوصية طريقة المعالجة.
وما يعاب على بعضها اقحامها النجوم في كتابة النصوص، ما يجعل منها ضعيفة أو غير مبررة.