بدأت قوى الأمن الداخلي اللبناني حملة شراكة مع جمعية "كفى"، بدعم من منظمات دولية، لوضع مشروع دائم ومستدام لمكافحة العنف ضد المرأة. ويشرح رئيس شعبة العلاقات العامة في قوى الأمن الداخلي المقدم جوزف مسلم لـ"النهار" الآلية التي يعملون بها قائلا: "بدأنا بإعداد الدورات وتحضير مدربين، بغية تعميم هذه الثقافة على جميع عناصر قوى الامن الداخلي، حيث خضع 6 ضباط للتدرب على كيفية مكافحة العنف ضد المرأة ومناهضته، وايضا شاركوا في دورة متخصصة في السويد مع جمعية اوكسفام Oxfam، ثمّ بدأنا بتدريب غرف العمليات 112 على كيفية تلقي الاتصالات والاستجابة وتوجيه النساء الشاكيات المعنفات". واضاف "اجرينا تدريبات لمخارج الشرطة القضائية"، ولفت الى ان جمعية "كفى" جهزت غرفاً في المخارج القضائية، بالاضافة الى مكتب حماية الاداب، وغرفاً مخصصة للتحقيق تتضمن سريراً مخصصاً لاحترام خصوصية المرأة لدى دخولها المخارج القضائية وكذلك تدريب لكيفية الاستماع والاصغاء والتحقيق معهن وارشادهن الى جمعيات تساعدهن".
واشار الى "اننا دخلنا باحتراف وتخصص في التعاطي مع المرأة المعنفة، وللامر حيثيات واحترام، وخصوصاً لناحية الرؤية، كوننا في مجتمع ذكوري، لكننا لا زلنا نعمل وفق مواد قانون العقوبات وليس وفق مواد قانون مناهضة العنف الاسري الذي لا زال مشروع قانون في مجلس النواب وهذه الثقافة ستعمم على كل الفصائل والمخافر الاقليمية".
بالاضافة الى الحملة التي وضع خلالها رجال قوى الامن شعار مناهضة العنف ضد النساء على الطرق، وايضا حملة اعلامية تلفزيونية، وحملة الاعلانات وتوزيع المنشورات على الاراضي اللبنانية كلها والبدء بقصور العدل بناء لرغبة النيابات العامة. مسلم أكد ان "قوى الامن الداخلي على اهبة الاستعداد لمساعدة جميع الحالات وارشادهن الى المراكز المتخصصة عبر الـ112 في حال كانت جريمة مشهودة خلال 24 ساعة او عبر تقديم شكوى لدى النيابة العامة في حال لم تكن جريمة مشهودة خلال 24 ساعة، ويتم وايضا توجيهها الى منظمات تساعدها.
وشدد على اهمية دور قوى الامن الداخلي "في تحقيق المساواة بين الجميع، وخصوصاً الاولاد نتيجة الضغط الذي يتعرضون له، من مشاهدة العنف كي لا يصبح متماهياً لا مع الضحية او لا مع الجلاد".