رغم أن المرأة أكثر من الرجل ثرثرةً إلاّ أنها أشد منه إصراراً وإلحاحاً.. إذا أرادت من الرجل شيئاً حصلت عليه عاجلاً أو آجلاً.. إنها تشبه (الجندب) الذي يقفز في الصحراء قفزات صغيرة لكنها متواصلة لا يرجع للوراء.. هي تحقق ما تريد بالإلحاح والتدريج تعرف أن كُثر الطرق يفلُ الحديد.
قال الرجل في المرأة أقوالاً كثيرة ساخرة، ولا همها لأنها تفعل وتترك له (الحكي).. ما تصرفه المرأة على نفسها من مال رجلها يوازي ما يصرفه على نفسه عشرين مرة.. ماذا يشتري الرجل المسكين؟! المرأة تشتري كل شيء غالٍ وثمين.. وتموت في التجديد، المتاجر النسائية تملأ الشوارع والأسواق وكلها عامرة رابحة، وتقع في الواجهات وبأرقى الديكورات.. متاجر الرجال نادرة وخاسرة وتعلوها كآبة وتختفي في الزوايا ولا جمال فيها.
قال رجل تزوج من ثلاث حين سمع أن شاعراً ترك ديواناً كاملاً في رثاء زوجته.. هذا مسكين! أنا لو مُتن ضحكت على قبورهن وخطبت في المقبرة قبل أن يجف الماء! هذا ما قال لكن ما حصل أنهن ضحكن عليه وهو حي، كل واحدة أخذت ما تريد من مال ومجوهرات وعقار.. ومات قبلهن كما يحدث لمعظم الرجال.. ولا أدري هل ضحكن بعد بكاء قليل؟ الذي أدريه أن المرأة (شاطرة) جداً في تحقيق ما تريد وسلب الرجل بالتدريج.. طبعاً ليس كل النساء ولكن الكثير منهن.. المرأة الصالحة مالها ثمن.