أظهرت دراسةٌ جديدة، أن هناك ارتباطاً بين منتصف العمر وعادات الحياة في النوم مع الذاكرة، لأن مدة النوم الحاد يمكن أن تؤثر على ضعف الذاكرة في وقت لاحق من الحياة.
ووجدت الدراسة التي أُجريت في جامعة بريغهام، أن النساء اللاتي ينمن خمس ساعات أو أقل، أو تسع ساعات أو أكثر في اليوم الواحد، في منتصف العمر، كانت الذاكرة لديهن أسوأ بكثير، بما يعادل تقريباً سنتين إضافيتين من العمر، من أولئك النسوة اللواتي ينمنَ سبع ساعات في اليوم الواحد.
وتم الكشف عن أن النساء اللواتي ينمن أكثر من ساعتين في اليوم الواحد يكنَ عرضةً للإصابة بضعف الذاكرة من النساء اللواتي ليس لديهنَ تغيير في مدة النوم.
وذكر الباحثون أنه نظراً لأهمية الحفاظ على الذاكرة في المراحل اللاحقة من الحياة، فمن الأهمية تحديد العوامل القابلة للتعديل مثل عادات النوم والتي قد تساعد في تحقيق هذا الهدف. وتشير النتائج إلى أن الحصول على "متوسط" كمية النوم، سبع ساعات يومياً، قد يساعد في الحفاظ على الذاكرة في المستقبل .
يُخيل لك وأنت تستمع لصراخ المدافعين عن حقوق المرأة في السعودية، أن السعوديات يعشن وضعا مأساويا وفي ظلم وجور لا يعلم به إلا الله، سبحانه وتعالى، وأنهن يعشن في "معتقل" لا يرين فيه ضوء شمس، ويمنع عنهن الغذاء والماء والدواء، ما يتسبب في وفاتهن الواحدة تلو الأخرى.
هذا الشعور يراودك للوهلة الأولى وهم يتحدثون بشكل عام عن تلك الحقوق المسلوبة التي تعانيها المرأة، ولكن عندما يتحدثون عن التفاصيل، تجدك تستلقي على ظهرك من فرط الضحك، وتلك الحالة التي تعتريك نابعة من "سخف" المطالب.
ويستند البعض في صراخه ومطالبه برفع الظلم عن المرأة ومنحها كامل حقوقها إلى أحداث فردية تحدث هنا وهناك، فلو أن زوجا ضرب زوجته ضربا مبرحا تحت تأثير "مسكر" أو مرض نفسي، لهبَّ الناشطون في منظمات حقوق المرأة وعمموا تلك الحالة الفردية على نساء السعودية وكأن السعوديات يصبحن على "مسط" بالعقال، ويمسين على ضرب بـ "المشعاب"، ولو أن طفلة منعها والدها من الدراسة لتحرك الناشطون في فريق واحد ولهجة واحدة وطالبوا بمنح السعوديات حقوقهن في التعليم وكأن الجامعات والمدارس في شتى مناطق المملكة خالية من فتاة واحدة، وأن الجهل والأمية تبلغ نسبتها بين أوساط النساء في السعودية 100 في المائة.
على الرغم من فرط "النشاط" بين أوساط النشطاء والناشطات في حقوق المرأة، وحديثهم عن الكبت والظلم والجور التي تتعرض لها النساء في السعودية، إلا أن الدراسات والتقارير العالمية تقول عكس ذلك، فالمرأة السعودية وفق تقرير بريطاني حديث هي ثالث نساء العالم دلالا.. فهل يجتمع الدلال والشعور بالظلم في قلب امرأة واحدة؟!
ما دعاني للحديث عن حقوق المرأة السعودية هو تقرير حديث لمنظمة "أنقذوا الأطفال" يتحدث عن وضع "الأمهات في 2014". ووضع التقرير الأم السعودية في المركز الأول عربيا في قائمة الأمهات الأكثر سعادة وصحة، في حين جاءت على مستوى العالم في مركز متقدم وتحديدا في المركز الـ 38.
هل يعقل أن تكون الأم السعودية أكثر نساء العرب "سعادة" في ظل مجتمع يمارس معها كل صنوف القهر والقمع والظلم؟ أبدا لا يعقل أن تشعر المقهورة والمظلومة بالسعادة، فعن أي ظلم تتحدثون، وعن أي قهر تكتبون؟!