الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

المرأة المعيلة.. تنتظر الانصاف

  • 1/2
  • 2/2

المرأة ضعيفة.. ادبح لها القطة لترهبها.. «اكسر لها ضلع يطلع لها ٤٤ ضلع».. أمثال عفى عليها الزمن، لكن هناك نسبة ليست قليلة مؤمنة بها بل وتطبقها عمليا على المرأة فهل تعلمون أن المرأة كانت تحكم منذ مئات السنوات لكن من وراء الستار.. هل المرأة ضعيفة فعلا؟
المجلس القومى للمرأة رصد مجموعة من الإحصائيات والبيانات بفضل الجهاز المركزى للإحصاء والتعبئة، أكدت الاحصاءات أن مصر بها 5 ملايين امرأة معيلة هذا العدد غير الزوجات اللاتي يسهمن مساهمات رئيسية  فى ميزانية منازلهن ولا تستغنى عنها بيوتهن، حيث بدأت الجهات التنفيذية والتشريعية الاهتمام بهذه الفئة التى تقوم بتنشئة المئات من الابناء بما تتقاضاه من أعمالها الشاقة، وقامت الحكومة بضم المرأة المعيلة إلى مظلة التأمين الصحى.
٥ ملايين امرأة تتحمل المسئولية الكاملة فى المنزل ومسئولية الأبناء من مأكل وملبس ومصاريف مدارس وجامعات وفى غالبية هذه الحالات الزوج الرجل لا يعمل ليس بسبب البطالة ويستطيع ايجاد عمل بسهولة فى مجاله وهو غالبا مهنى ولكن لعدم وجود مسئولية لديه تجاه أسرته ويفضل البلطجة وضرب الزوجة التى تنفق عليه وعلى اولاده والراحة فى المنزل وعمله الوحيد أن يتسلم أولا بأول من الزوجة المسكينة ما تقبضه والبعض منهم يشترى بأموال الزوجات التى يستولى عليها المخدرات التى يدمنها وتستولى عليه هو شخصيا.
فهل هذه الملايين من المرأة المسئولة عدد يستهان به ويُحدد لها نسب قليلة فى قانون الانتخابات لشغل مناصب فى مجلس الشعب، أتعجب من هذا الفكر على الرغم  من أن المرأة شغلت مناصب قيادية عديدة وانجزت ونجحت فيها وشغلت مناصب وزارية وشهد لها الجميع بالكفاءة، فالمرأة تمثل نصف المجتمع ومن العدل أن تقترب نسبة نائبات مجلس الشعب من النصف لتقترح وتقدم مشاريع  تنبع من قدرتها على تحمل المسئولية.
كنت أعتقد أنه بعد أن أثبتت المرأة قدرتها على تحمل المسئولية أن يتم تكليفها بمناصب مسئولة وعدد أكبر من الوزارات ولكن العكس هو الصحيح فهناك بعض الوزارات تعطى الرجال ضعف المزايا التى تتحصل عليها المرأة والمعيار الوحيد هو جنس الموظف.
وليس أدل على ذلك من أن الاستفتاء على الدستور نجح بسبب زيادة تفوق نسبة المرأة فى الطوابير، وفى ثانى استحقاق دستورى الانتخابات الرئاسية تفوقت أيضا نسبة المرأة بفارق كبير على الرجل والجميع شهد على ذلك.
وما يبعث الطمأنينة أن رئيسنا أعلن مرات ومرات عن تقديره للمرأة ودورها الفعال فى المجتمع، وأنه قد جاء اخيرا من ينصف المرأة.
اقترح إنشاء مجلس قومى للرجل مهمته اعطاء دروس لفئة الرجال الذين لا يتحملون المسئولية فى المجتمع ويلقونها على عاتق المرأة، ويتم التدريس بواسطة الرجال المشهود لهم بتحمل المسئولية وهم كثيرون.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى