بين القانون والشعر وجدت ا فياء الاسدي نفسها، واقفة فوق ارض صلبة صنعت من نفسها امراة لها مكانة خاصة في المجتمع، رسمت ملامح شخصيتها منذ الطفولة،بارائها وشخصيتها ومهنة المحاماة للدفاع عن المراة !! ويقولون انها تميزت بقراءة الصحف مع بداية مراحلها الدراسية، ولدت في حضن عائلة تمتلك كما هائلا من الكتب ومكتبة بيتية متميزة بدواوين الشعر،بدات الكتابة في السن الثامنة من عمرها ووالدتها قارئة نهمة وخاصة للشعر بانواعه—يقولون انها تؤمن بحكمة (المتعم بريء حتى تثبت ادانته) لذا فهي ممكن ان تكون صديقة للجميع ولكنها من الصعب ان تثق بالجميع---وهي تؤكد ان المحاماة مهنة صعبة ولكنها لاتخاف الفشل وان هذه المهنة تتطلب الجراءة والحزم والدفاع عن كلمة الحق ودحر الباطل--- وتشير الى ان القانون في العراق لا يطبق كما هو مطلوب، وهناك الكثير من التلاعب خصوصا من بعض المسئولين العراقيين، وللأسف، هذا ما أوصلنا إلى هذه المرحلة الأمنية الخطيرة، والمفصلية في تاريخ العراق، القانون هو عمود السلام، ونحن نفتقد للسلام مثل بعض الدول العربية الشقيقة، لأن هذا العمود، يُنهَش ممن يُفترض أن يحموه !!
آفياء—امراة عراقية، ولِدتُ في بغداد، عن أبوين عراقيين، تربت في بيئة الأدب والشِعرِ والحق والحقيقة....تقول عن نفسها(خريجة كلية الحقوق، وأعمل محامية منذ تخرجي، أحاول إيصال الحقوق إلى أصحابها قدر الإمكان، أحبّ الفن والطرَب الأصيل، ودواوين الشِعر الأموي، بصورة خاصة، وكل الدواوين، الحقيقية بصورة عامة، أحب الموسيقى والرسم، رغم أني رسّامة فاشلة، لكني أحب مزج الألوان، فهي تشرَحُ النفس وتشرحُ عن النفسِ الكثير أيضا(هواياتها المفضلةقراءة الشِعر والروايات ومشاهدة الأفلام الأجنبية التي تحمل رسائل نبيلة. هي مع حرية المراة
السياسية والاقتصادية، ومع استقلالها تماماً، شرط أن لا تبتعد بحريتها عن المجتمع المحيط، لأنها نصف المجتمع، مما يجعلها مسؤولة عن الرجل تماما، كما هو مسئول عنها، وربما أكثر، فهي الأم والحبيبة والأخت، وهي الرابط الحقيقي بين البيت والعالم الخارجي.وتضيف المرأة العراقية تضررت جداً، بسبب العادات والتقاليد التي فُرِضت عليها، مثل عدم السماح لها بإكمال دراستها أو دخولها في مجال العمل، لكنني أرى أنها تجاوزت هذا بهذه المرحلة، فقد أصبحت توازي الرجل في العمل بكل مجالاته.وتشير الى انها ضد الزواج خارج المحاكم الشرعية، وضد نكاح المتعة وضد القانون الجعفري للاحوال الشخصية، الزواج رابط مقدّس، يجب أن يكون بين عاشِقَين لمدى العمر، لا أن يتحدد بساعة أو بنزوة مريضة، وان كان هذا الرأي سيخلّف لي العديد من المشاكل من مؤيديه، لكن هذا رأيي الخاص، وعليهم احترامه وان لم يتفقوا معه،
تقول انها تكتب قصائد عمودية وتفعيلة ونصوص نثرية أيضا، ولديها العديد من القصائد المنشورة في الصحف والمجلات.واضافت (عادةً أكتب العمودي فهو سيّد الشِعر، وإلهه، لكني اكتب النص النثري أيضا، فهو يملك الكثير من الحرية التي يمنحها لي، فالقصيدة الحديثة، ليست عمودية بالضرورة أو نَص نثري، القصيدة الحديثة هي التي تتسم بطابع حديث، ولا تتوقف عند لون معيّن من ألوان الشِعر الفصيح، وتبقى جودة القصيدة متعلقة بالشاعر، ومدى تمكّنه من أدواته ولغته وصوره، سواء كان ينظم العمودي أو النثري، في القصيدة عندي لا يوجد وقت معيّن، ربما اكتبها في ربع ساعة فقط، وربّما لا تنتهي بأسبوع، وأميل إلى الكتابة عن الوطن والحبّ والحياة وغيرها..)—واخيرا اهدتنا كلماتها التالية\\\
أراكَ اذا رأيتُ الليلَ يُمْسِي
اذا طلعَ النهارُ ، فـ ويح نفسي!
وإنْ هاجتْ من الاشواقِ دنيا
همستُ الى ثرىً اسرارَ رمسي
و ان حطّت على قلبي كرومٌ
شككتُ بأنّها أغصانُ كأسي
حلفتُ بأنني سأصبُّ يومي
على وردِ الرحيلِ ، فضاعَ أمسي
و عدتُ بلا خطىً اجترُّ روحي
وأهمسُ في الليالي: تلك شمسي
واعبثُ بالنجومِ و أنت تدري
بأنَّ النجمَ آهاتُ التأسّي
خطفتُ الفكرةَ الحمقاء حتى
يزاولَها خبيرٌ ، قيلَ : يأسي
أ ليس اللهُ اقربَ من وريدي؟
فقُمْ ، شيطانُ حسِّك قرب حسّي!
و خلِّ اذا يحنُّ القلبُ ، سيفاً
على خدّ الورودِ ، و صدَّ ضرسي
مَضيتُ مخاطباً قلباً كسيراً
أنِ : احتملِ الدما فالجرحُ يُنسي!