الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

الصحافة الورقية في مهب الريح

  • 1/2
  • 2/2

في ظل انتشار  الشبكة العنكبوتية ،ومواقع الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي وخاصة التويتر  والفيس بوك والإنستغرام وغيرها  والتطورات الكبيرة التي طرأت  على الهواتف الذكية ،أصبح بالإمكان إيصال الأخبار  والفعاليات والأحداث  يتم بأسرع من سرعة الصوت وأصبح النشر والتوزيع كالبرق بتفوق منقطع النظير ،عن تلك الجهود التي تدعيها الصحافة الورقية بالتجوال جمع المعلومات وتحرير الأخبار والمواد الصحفية ثم تدقيقها وإجازتها للنشر بمزاجية بعض الأشخاص الذين يكونون غير مهنيين في بعض الأحيان في تكرار  التركيز على خبر معين أو موضوع أو مقال أو كاتب متكرر دون آخر،يعتبره الأفضل  من وجهة نظره غير الثاقبة التي لا تنتقي المواضيع التي تناسب كافة القراء أو الناس المتابعين لصحيفة قد تكون جديدة العهد بين قريناتها من الصحف ،و ليس لها تاريخ عريق في الإعلام  لتخرج بمواضيع وعناوين براقة تعتبرها لافتة وجاذبة ، وهي في الحقيقة قد تكون مجرد ضرب دفوف في عرس وتصفيق في حفل جماعي عن موضوع معين دون معرفة حقيقته وتداعياته لمجرد تلميعه وإثارة الرأي العام حوله ،كي ينسى حقيقة بعض الأمور التي  تهم حياته ومعاشه ومستقبل أولاده .
على سبيل المثال بعض الصحف الورقية تتعامل مع الأسماء ولا تتعامل مع المحتوى أو البعد  الإنساني لطروحات البعض من الكتاب بل تتجاهله تماما في حين نرى أن  الصحافة الإلكترونية تنشر بسرعة وتوزع عبر "العم جوجل" بسرعة البرق ،بل كثيرة هي المواقع التي تتبنى كتابا جدد ليس لهم علاقات  مع أباطرة الصحافة الورقية ،نجد أن مواضيعهم المطروحة تهم الناس وتتطرق لمواضيع حساسة يغفل عنها كثيرون مثال ذلك "موقع وكالة أخبار المرأة" الذي يهتم بالمرأة وإبداعاتها ومنجزاتها ،وموقع "المدونون العرب" الذي يصل عدد قراءه على محرك البحث جوجل أكثر من مليون قارئ ترى هل تدرك الصحف الورقية ذلك بجعل قرائها يصلون لمليون ،هل تتمكن أن تجعل مواضيعها لافتة ومرافقة لفنجان القهوة الصباحي ووجبة الإفطار الشعبية بعيدا عن "الكورن فلكس" والوجبات السريعة ،وبكل احترام أرفع هنا القبعة للصحافة الإلكترونية الأسرع والأسهل والأقرب للقلب في المتابعة والقراءة والحرية في التعبير عن الرأي ، عبر جهاز ذكي يرافق الأغلبية العظمى من الجيل الجديد ، دون أن يضطر لحمل الصحيفة التي تحتاج طقوس للقراءة للتصفح للوصول لخبر معين .
 في عصر التكنولوجيا والتطور التقني أدعو  الصحافة الورقية للإعتزال ، ع لى المؤسسات الإعلامية الكبرى  التي تنفق الكثير على مستكتبين لديها  مقابل بيع  أفكار قد تكون شذرات  متناثرة أو بضعة كلمات  استعراضية ترحل إلى سلةالمهملات أو أغطية موائد الطعام أو تستخدم للتنظيف والتلميع  بدل أرشفتها  في مستودعات  قد تأتي عليها النيران لاحقاأو تسكن الفئران الجائعة بين أوراقها ، فتلتهم تلك الكلمات والمقالات التي تحتل مساحات  وجهد كبير  من أصحاب المجلات والصحف اليومية كي ينشروها .

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى