لا يمر يوم إلا وتنتهك فيه حرية المرأة المصرية سواء كانت طفلة أو شابة أو سيدة إما بمنعها من ممارسة حقها الطبيعى فى العيش مثلها مثل الرجل أو بإستخدام العنف معها أو بتوجيه اللوم لها لانها خلقت من الأساس إمرأة وبالتالي ليس من حقها أن تخرج من كبوتها وتطالب بمساواتها بالرجل فى حسن المعاملة والاحترام والتقدير.
بعد الضجة الإعلامية التى صاحبت واقعة الاعتداء على إمرأة وابنتها فى التحرير يوم تنصيب الرئيس و زيارة الرئيس لها بالمستشفى و تقديم الإعتذار بالنيابة عن الرجال المصريين تصورت أننى لن أسمع أو أرى أى واقعة تحرش ولو لفترة حتى ننسى كعادتنا المعهودة واقعة التحرير ولكن حدث العكس حيث وردت بالأخبار حادثة إختطاف فتاة من قبل ٥ شباب تناوبوا على إغتصابها لمدة ١٠ ساعات ما هذا النوع من البشر وما المتعة فى ذلك !!
ومنذ يومين أيضاً فى إحدى المراكز التجارية الشهيرة بمنطقة التجمع الخامس شاهدت بنفسى مجموعة من الفتيات يتراوح أعمارهن مابين ١٥ و٢٠ عاما يمرون من أمامى ولم تكن اى منهن ترتدى ملابس عارية أو قصيرة وإذا بمجموعة من الشباب تصادف مرورهم فى ذات المكان شكلوا نصف دائرة كى تضطر الفتيات أن تمر من خلالهم وبالفعل حدث هذا وحاول ثلاثة من هؤلاء الشباب أن يلتصقوا بالبنات وهم يمرون وعيونهم "كالوحش الذى يتفحص الفريسة قبل إلتهامها " وأسرعن الفتيات فى خطواتهن حتى يتجنبن التحرش إلا أخر واحدة فيهن وفى رأى هى "البطلة " وربما تكون أصغرهم أبطأت فى خطواتها وإستدارت لأحد هذه الوحوش ونظرت له كأنها تريد مواجهته أو أن تحفظ ملامحه جيدا واقتربت ناحيتها خوفا عليها من العنف التى قد تلاقيه ولكنها كانت قوية جداً فى نظرتها مما جعل هؤلاء الشباب ينسحبون إلى الوراء ويتركوهم يمرون فى سلام.
وما أعنيه إذا كان هذا المتحرش يرى أن رجولته هى القوة فى مضايقة فتاة أو التحرش بها أو إغتصاب أنوثتها حتى تظل البقية من عمرها مكسورة ومذلولة أمام نفسها وأمام المجتمع كله من غير ذنب إقترفته فمن العدل أن يحرم المتحرش أو المغتصب من رجولته أيضاً بالإخصاء وليس بالإعدام حتى يعيش بنفس شعور المرأة التى أفقدها شرفها وأنوثتها .
وقد وجه الرئيس "السيسى " رسالة إلى الشاب والرجل المصرى أثناء إفتتاح ماراثون الدراجات متوعدا كل متحرش بالقبض عليه وعدم الافلات من العقاب إلا أن هذا الوعيد ليس كافيا لما تواجهه الفتاة والمرأة المصرية داخل المنزل من عنف بدءا بتوجيه " الشتائم" وصولا إلى " الضرب" وداخل أماكن العمل بدءا "بالنظرة" وصولا إلى "اللمس "وأيضاً المهازل التى تتعرض لها داخل المواصلات العامة من تحرش واضح وفاضح كل هذا يحتاج فعلا لموقف رادع من الرئيس الذى من الواضح مناصرته للمرأة بأن يصدر مرسوما بقانون لتعديل قانون العقوبات بمعاقبة كل من يثبت عليه فعل التحرش أو الاغتصاب " بالإخصاء" .
وأخيرا أختى وصديقتى وجارتى وقريبتى لا تخجلى ولا تخافى من مواجهة أى متحرش ودائما كونى جاهزة إما بالصراخ لتفضحيه أو بأى "إسبراى" لترشيه فى عينيه " لتعميه " حتى لا يعيد نفس الفعل مع إمرأة غيرك.