يحتاج جميع الأطفال إلى اهتمام أبويهم و أحياناً يحتاجون عناية أكثر من أي وقت آخر. و قد يتجاوز الأطفال في بعض السلوكيات و التصرفات حدود الطبيعي و المسموح به رغبةً في لفت الانتباه، فكيف يمكن التعامل مع ذلك ؟
اعرفي ما وراء السلوك
عليك أن تعرفي ما يريده طفلك و ما هي مشاعره سواء كانت غيرة أو حزناً و إن كانت تصرفاته غير منطقية أو غير مناسبة، فعليك بدلاً من الاستجابة لها بالصراخ فهمها و تقديم الاهتمام المناسب لها مع الحرص على عدم الوقوع في فخ هذه التصرفات على الدوام.
ما الذي يثيره ويدفعه لمثل هذه السلوكيات
لكل طفل طريقته في لفت انتباهك عندما تنشغلين عنه بأمور المنزل أو العمل أو بأخيه الصغير، و أحياناً تكون التصرفات عادية جداً و عليك وقتها الاستجابة لها، لكنها قد تكون عدائية أو قد يلجأ الطفل للبكاء و عليك وقتها التعامل بحرص حتى لا يعتاد على هذا التصرف و في الوقت نفسه إشعاره بالحب و الحنان.
ضعي سن الطفل في اعتبارك
أحياناً نحمّل الأطفال أكثر مما يستطيعون و نتعامل مع صاحب العامين و كأنه في عمر العاشرة، و ستجدين نفسك ترددين عبارات
مثل " لماذا تتصرف بهذه الطريقة ؟ " أو " أنت الكبير و عليك الاهتمام بأخيك ".
ضعي سنه و سلوكياته و ردود أفعاله في اعتبارك قبل أن تقدمي على رد فعل ما.
التحدث مع طفلك عن ما لا يعجبك
يجب أن نشير إلى السلوك غير المقبول لكن المهم هي الطريقة التي عليك التحدث بها. لا تعنفي و لا تصرخي أبداً و عليك أن تكوني حليمة و دقيقة في اختيار ألفاظك.
لا تجعلي الاهتمام سلبياً
لا تجعلي ردة فعلك سلبية فيكون اهتمامك كله انتقاد و تعنيف و لوم. لا تتجادلي معه و لكن تعلّمي احتواءه و الاهتمام به و الحديث معه و بناء علاقة صداقة بينك و بينه. كوني هادئة حتى لو كان سلوكه غير مناسب.
لا تشعري بالذنب
لا تجعليه يشعرك بالذنب، لكن عليك بالفعل إظهار الاهتمام به و الحب له. و عليك أن تعامليه كما يجب لكن الشعور بالذنب على الدوام قد يجعلك لعبة في يديه الصغيرتين و قد يؤدي لتدليله كثيراً.
اهتمي به دونما سبب
لا تجعلي اهتمامك به مرهوناً بأحوال معينة مثل الجوع و المرض و المذاكرة، لكن عليك الاهتمام به في كل الأوقات و قدر استطاعتك.
اسألي عن يومه في المدرسة، قبّليه في غير أوقات مغادرة المنزل و قبل النوم و غير ذلك.
ضعي حدوداً
قد يظهر الطفل بعض السلوكيات المزعجة و قد تكون غير مقبولة على الاطلاق. إن كانت من النوع الأخير فعليك رسم الحدود مع طفلك.
ضعي قواعد للحياة في المنزل و كوني حازمة.