كتبت على صفحتها، في «الفيس بوك» تقول: ما يشتتني هذه الأيام أن ما يجمع كل هؤلاء الأصدقاء، (تعني عشيرة الفيس بوك) هو أن الفتاة لديهم، -أي الصديقة- هي ليست سوى رمز جنسي .. وغير هيك ما تحلم.. اختلفت طريقة التعاطي أو البدايات فقط.. يعني قديماً كانت : «ممكن نتعرف؟» هيك ببساطة.. ثم أمست على شكل إشعار بالاختلاف يعني : « اسمعي ع فكرة مش كل أصابعك واحد !! والموضة الدارجة حالياً.. أن يتظاهر بأنه مثقف.. ويتحدث عن المرأة والظلم والاضطهاد اللذين يتلبسانها.. يا حرام !.. ويتحدث عن بقية الرجال ونظرتهم للمرأة كرمز جنسي.. وإنو هو مش هيك.. ويا الله ليش العالم هيك . فأنت يعني تحدثين نفسك إنو.. والله شكلو فهمان ومش تبع هيك قصص.. يبدو أنه يهتم لعقل المرأة وحكمتها ويرى جمالها مسألة ثانوية .. فترصعك ابتسامة مشرقة ولسان حالك يقول: ياااي عندي صديق واو وفهمان!
المهم بلا طول سيرة.. بضعة أشهر فقط ولا يحتاج الأمر أكثر من ذلك .. لتكتشفي إنه كلهم متل بعض .. وأنه كان كما قال هداك الزلمة إنو: هم لا يريدون حرية المرأة وإنما حرية الوصول إليها! اي والله !! قد تجدين فروقا بسيطة تتعلق بأكلتهم المفضلة أو الأفلام التي يرغبون بمشاهدتها.. أو أو شو اسمو شغلات من هذا القبيل.. أما في التعامل مع الأنثى.. كلهم متل بعض تماماً .. ما في فرق ولا حتى قيد أنملة ! طبعا ممكن بل مؤكد سيخرج عليكِ أحدهم ليقول: «إزا نحنا هيك ليش بتحكي معنا؟!» ويظن نفسه قد شلعكِ الضربة القاضية !
هذا يخرس.. آه احكي له يخرس.. شو بدو يعني نعيش لحالنا.. نسكن بكوكب تاني؟!!
لا تكلفي نفسك عناء الرد ! طنشي ولا كأنه حكى !! ملا عالم !! .. يعني بدل ما يحكي يجدر بي أن أكون فاضلا وبلاها هالحركات النص كم يلي بعملها.. لأ بيحكيلك أنا وغد ومش عاجبك لا تحكي معي ! سخطة سخطة !!
الدكتور إبراهيم الفقي الله يرحمه قال مرة.. «تعامل مع كل إنسان على أنه أهم شخص في الوجود.. ليس فقط إنك ستشعر بالسعادة نتيجة لذلك، ولكن سيكون لديك عدد أكبر من الأصدقاء يبادلونك نفس الشعور» الله يسامحك ويرحمك يا دكتور.. والله عملت بنصيحته وتبهدلت.. لا سعادة ولا أصدقاء ولا نفس الشعور ولا سخام..(انتهى)!
بالمناسبة، أحد اصدقاء «الفيس بوك» زودني منذ فترة بنتيجة استطلاع استمر عاما على هذا الموقع، لمعرفة طبيعة اهتمامات رواده، وكان من بين النتائج:
- أهداف الذكور من الصداقة جاءت كالتالي : (74%) صداقة من أجل أهداف جنسية ... (13%) صداقة من أجل الحب والزواج ... (8%) صداقة من أجل التعارف ... (3%) صداقة من أجل الدعوة الدينية أو السياسية ... (2%) صداقة من أجل الثقافة والمرح والتسلية والفن وتبادل الأفكار .
- أهداف الإناث من الصداقة جاءت كالتالي : (88%) صداقة من أجل التعارف ... (6%) صداقة من أجل الثقافة والتسلية والفن وتبادل الآراء والأزياء والموضة ... (5%) صداقة من أجل الدعوة الدينية أو السياسية ... أقل من (1%) صداقة من أجل أهداف جنسية (الشذوذ) .