يبدو أن الحرب الإلكترونية أصبحت من أفضل الطرق لمواجهة كل الظواهر السيئة التي تحيط بالمجتمع المصري وتسعي إلى تشويه صورة أبناء الفراعنة، ويعد انتشار التحرش الجنسي من أكثر الظواهر السلبية التي تواجه المجتمع الآن والتي تسعي كل أجهزة الدولة لمواجهتها بحسم.
مظاهرة إلكترونية ضد التحرش
و في هذا السياق دشنت مجموعة من الفتيات على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" حملة إلكترونية تحمل شعار "مظاهرة افتراضية ضد العنف الجنسي على المرأة" وتهدف إلى مواجهة ظاهرة التحرش التي انتشرت بشكل ملفت للانتباه في الآونة الأخيرة دون أسباب.
جمهور التواصل الاجتماعي يمكن الوصول إليه سريعا
و من جانبهن قالت القائمات على الحملة: "نظرًا لأن جمهور التواصل الاجتماعي موجود بالفعل، ويمكن أن تصل إليه هتافات المظاهرة سريعًا، وفي نفس وقت كتابتها، لذا قررنا أن تكون مظاهرتنا إلكترونية لتصل لأكبر عدد من الناس، وقررنا استبدال التظاهر في الشارع بالمظاهرة الافتراضية على "فيس بوك" والاكتفاء بنشر صور لافتات مكتوب عليها بالبنط العريض "أنا ضد التحرش".
سلمي: طريقة للتعبير دون النزول للشارع
ومن جانبها قالت سلمي هشام، إحدي المؤسسات لمظاهرة ضد التحرش الإلكترونية إنها قررت المشاركة في الفعالية بعد أن قرأت على الصفحة الخاصة بالفعالية، وأعجبت كثيرًا بفكرة المظاهرة الإلكترونية؛ فهى طريقة جديدة للتعبير عما بداخلنا دون الحاجة إلى النزول للشارع.
و أضافت "هشام " أنها التقطت صورة لها وهى تمسك ورقة صغيرة مكتوب عليها: أنا ضد التحرش"، وبالفعل رأت الكثير من الفتيات ينفذن الفكرة نفسها أيضًا".
ومن جانبها أشارت "هشام" إلى أن المظاهرة الإلكترونية، رسالة واضحة إلى الجميع أننا لن نسمح لأحد أن يعكر صفو حياتنا، أو أن يجعل أجسادنا مباحة له، كما أننا لن نتهاون في أي حق، ومن يريد أن يلقى في السجن عليه أن يتحرش بأي فتاة".