الإنسان كلما كان أفقه واسعا ونظرته بعيدة، وتفكيره ناضجا، كان له من المقدرة على تجاوز الأزمات والخلافات الأسرية، وهذا ما ليس عند صاحب النظرة الأحادية الحادة التي لا تنظر إلا للجوانب السلبية، ونقاط الضعف، وأوجه التقصير، فيتحول إلى عدسة مكبرة تعظم الخطأ وتقلل الصواب، فيعيش حياة القلق والنكد.
والمرأة العاقلة الواعية الراغبة في حياة أسرية هادئة، تحاول وتجاهد نفسها على أن تتمثل بهذه الصفات التي أشار إليها الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم. بأن تكون المرأة مصدرا لسعادة زوجها، ولذلك قال النبي - صلى الله عليه وسلم-: (ألا أخبرك بخير ما يكنز المرء: المرأة الصالحة إذا نظر إليها سرته، وإذا أمرها أطاعته، وإذا غاب عنها حفظته)
فهي تسره إذا نظر يعني العناية بالجمال وحسن المظهر، وهذه أشياء مستلزمة لكل إنسان، وهي فطرة فطر عليها الرجل والمرأة على حد سواء.
وألا تكون مسرفة في طعامها وشرابها ولباسها.
وأن تضفي حنانها على أولادها وزوجها.
وألا تكثر الشكوى ولا تتمارض من كل عارض.
وألا تكون منانة.
وألا تفشي له سرًّا.
وأن تكون بعيدة عن الروتين والجمود.
وأن تكون عوناً له على الطاعة والعمل.
وأن تحرص المرأة على الاقتصاد في الغيرة.
والرضا بما قسم الله وما أحلى أن تبذل المرأة جهدها في احترام أسرة الزوج.
وتبتعد عن إثارة الشجار أو الخصام.
والمرأة الإيجابية لا تحمل شيئا في قلبها على زوجها بل تنسى الأذى وتبتعد عن اللوم الزائد، وأنا بوجهة نظري أرى أن الزوجة هي الأصل في سعادة وتعاسة الأسرة، وهي تتحمل نصيب الأسد في ذلك، فإن أسعدتِ أو أتعستِ الزوج انقلب ذلك الفرح والترح عليك، فاحرصي يا رعاك الله وكوني امرأة وكوني أنثى حقيقية، وتذكري أن إرضاءك لزوجك هو قربة لله، فقد جاء في الحديث الصحيح مرفوعا: (والمرأة في الجنة قيل من يا رسول الله قال: هي الودود الولود التي إذا غضب عليها زوجها وضعت يدها في يده وتقول والله لا أذوق نوما حتى ترضى) الله أكبر اللهم، ارزقنا من فضلك.