تجري يوم غد الخميس الانتخابات التكميلية لاختيار خمسة نواب جدد بدلاً من المستقليين يتنافس على هذه المقاعد عدة رجال وقلة من النساء ومع احترامنا وتقديرنا لكل المرشحين الا اننا نؤمن بأن الناخبين عليهم مسؤولية اختيار الأفضل بعيداً عن الولاء القبلي أو الديني، نريد مرشحاً لديه رؤية وطنية صادقة تصب في مصلحة البلد وتنميتها وامنها واستقرارها.. لكننا نؤمن بأهمية دخول المرأة البرلمان لأن الرجال لديهم 49 مقعد حالياً بالمجلس لذلك نحتاج الى دخول المرأة للمجلس هذا العام.
المرأة الكويتية اذا كانت جادة في تحسين اوضاعها المعيشية وتنمية قدراتها التعليمية وتحسين وضعها الصحي والاسكاني فعليها ان تختار المرأة أولاً والرجل الذي فعلاً يمثل مصالح المرأة.
المرشحة فجر السعيد ابنة الكويت رشحت نفسها في الدائرة الثانية لديها اطروحات وطنية صادقة لا لبس فيها او تتردد، فقد تسنى لي الاستماع اليها عندما زارت ديوان القناعات بالشويخ من خلال جولتها الانتخابية.. وكانت قمة في الطرح العقلاني الذي يصب في مصلحة الكويت.. فهي تؤمن بمدنية الدولة والدستور ومن أهم مشاريعها في حالة الفوز هو الاهتمام بالقضايا الاقتصادية التي اهملتها الدولة.. المرشحة فجر السعيد تحاول دغدغة مشاعر الناخبين بالكلام عن المشاريع الشعبوية التي ركز عليها معظم المرشحين بل ركزت على اهمية تقليص دور الدولة في الاقتصاد وتشجيع القطاع الخاص من خلال المشاريع الصغيرة وتنويع مصادر الدخل بعيداً عن الاعتماد المفرط على النفط، لقد أوضحت ان الشعب الكويتي اعتمد على نفسه فترة طويلة قبل النفط، اهالي الكويت عملوا في جميع المهن من تجارة وحرفة وصيد اللؤلؤ سابقاً.. لماذا تراجعنا الآن من مجتمع منتج خلاق ومبدع الى شعب مهمش معظم سكانه موظفو دولة مهمشون يعتمدون على الدولة في كل شيء.. وهنا اسهبت السعيد بالحديث عن اهمية تطوير التعليم وتحديثه بعيداً عن تأثير الجماعات الحزبية الضيقة.
اطروحات فجر السعيد الخاصة بالمرأة ذات طابع اصلاحي جذري، فهي تدعو الى معاملة المرأة مثل الرجل في كل المجالات من اسكان وتجنيس وتوظيف من منطلق مفهوم المواطنة الذي اكده الدستور ودعت الى توظيف ابناء الكويتيات المتزوجات من غير المواطنين لأن هؤلاء هم ابناء الكويت.
لكل هذه الاسباب التي ذكرناها نطلب كل ابناء وبنات الدائرة الثانية الاسراع في اداء واجبهم الوطني واختيار المرشحة فجر السعيد فهي ابنة المنطقة والكويت ونتمنى لها التوفيق والنجاح في هذه الانتخابات التكميلية.