كل صباح يطرق باب قلبي أصدقاء كثر يلقون تحية الصباح يطمأون عن أحوالي ،يدخلون البهجة لقلبي وأشعر بالسعادة وإن وجدت بعض التحديات تهون كلها ،وتنعكس الصورة السلبية إلى شعور إيجابي يحفزني للحياة ،هكذا كان أصدقائي وما زالوا ،بالرغم من بعد المسافات والجغرافيا والظروف إلا أنهم يتواصلون يوميا ليسألون أين صارت بك الدنيا ؟ماذا تفعلين ؟وكيف تقضين أوقاتك ؟تلك الأسئلة تشعرني أني لست لوحدي وأن هناك يهتم لأمري ،فهذه هي مصدر سعادتي ،بعض البشر يعتقدون ان السعادة في بيت فخم أو قصر أو سيارة فارهة،او في رصيد عامر بالبنك ،أو حبيب دائم يمتدحني ويتغزل بجمالي أو يشكرني على هدية أو مائدة عامرة بما لذ وطاب ،كثيرون يفتقدون إلى الأصدقاء الوفي ،ويقال الصديق من صدقك ،هو الذي يوجهني ،يقف لجانبي ،يثني على إنجازي بصدق وأمانة ،لا يحبطني ،لا يعقد صداقة معي لمصلحة لفترة قصيرة ثم يغيب ويختفي في أورقة الحياة الشائكة الذي يقطع وصاله معي لمجرد إفلاسي أو تغير منصبي وعدم وجود نفوذ لي يوصلني لشخصيات إعتبارية تلبي مطالبه،وإحتياجاته ،صداقات اليوم معظمها قائمة على المصالح الشخصية ،قلة هي الصداقات القائمة على الحب المتبادل والوفاء والإخلاص ،صديقي لا يتخلى عني بالشدة ،أو لاقدر الله  إذا وقعت في ورطة أو تعرضت لأزمة أيا كان نوعها ،فهذه سمة البشر صعود ونزول ،نجاح وهبوط ،إرتفاع وسقوط  ،ودائما أردد مع نفسي "وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر"صديقي الصدوق  هو البدر الذي يضيء ظلمة أيامي ويفتحر ويعتد بي وبصداقتي ،ولا يأبه لفقري وضعفي وإعاقتي التي ليس بالضرورة أن تكون جسدية بل قد تكون إعاقة فكرية،وإعاقة معنوية ،فالحكمة هبة من الله ،والذكاء كذلك ،والإنجاز المقدر هو في أغلبه حظ أو مصادفة لبعض البشر ،فلكل إنسان نصيبه بالحياة في الفوز والنجاح وإن أخفقت في جائزة أو في خوض تجربة إنتخابية  لا يعني أني فاشلة ،بل يعني في معظمه عدم وقوف الحظ إلى جانبي كما البعض ،ولم يدعمني شخص يملك النفوذ الكافي ليحفزني ،ليس لأني ضعيفة فقيرة ،بل قد يكون لشيء ما في نفس يعقوب ،وقد يكون القدر يخبأ لي شيئا أجمل بالمستقبل لهذا صديقي من هو وفي لي صديق صدوق يكون هو مصدر سعادتي وفرحي ونهجي بالحياة فلا عزاء لمن أخفقوا بحياتهم لإن الظروف لم تساعدهم والقدر يخبيء لهم الكثير الذي سيبقى مدخرا في ختام  حياتي وقد يكون بعد مماتي ورحيلي ،لكن صديقي الوفي يبقى في قلبي ويبقى هو سبب سعادتي .