ست " ب100 راجل " هذه العبارة التي كثيرا ما نسمعها عقب كل حدث سياسي تشارك فيه المرأة بقوة وكثافة وحضور طاغي ، وكأنها هي الجائزة ألكبري واللقب الذي يمنحه المجتمع والإعلام للمرأة تكريما لها علي دورها علي مدار تاريخها النضالي، ولكن الآن لم يعد هذا اللقب يرضينا ، لان نساء مصر "مش رجالة "
هن صانعات الثورات هن نصف المجتمع الذي يشكل ألان الحالة السياسية في مصر وأكبر دليل علي ذلك طوابير النساء في كل الإحداث السياسية بداية من الاستفتاء علي الدستور الأول والثاني ثم الانتخابات الرئاسية في 2012 _ 2014 حيث كانت المرأة لها لحضور القوى والمؤثر أمام اللجان مما جعل الكثير يشعر أن نساء مصر ستكون لها اليد العليا في اختيار رئيس مصر القادم وهي التي ترسم الخريطة السياسية في مصر والعالم العربي ،حيث أصبحت السياسة من أولوياتها بعد أن قالت المرأة كلمتها واختارت رئيسها بنسبة مشاركة تفوق الرجال ، حيث تخطت الكتلة التصويتية حوالي 25 مليون صوت انتخابي ولم تقبل أن تكون ديكورا في نظام غير ديمقراطي في ظل تيار الإسلام السياسي وساهمت في إسقاطه، لذلك علي النظام الجديد أن يعي حقيقة الدور الذي تقوم به المرأة فالكلمات لن ترضيها بعد الآن وعليه أن يجعلها شريك في كل مراحل اتخاذ القرار في البرلمان والحكومة والنقابات والاختيار من النساء حسب الكفاءة ، وضمان مشاركة المرأة في كل المجالس المنتخبة بما لا يقل عن ٣٥٪ وتمكين النساء في الأحزاب وإلزام الأحزاب بترشيح ما لا يقل عن ٣٥٪ من النساء علي قوائمهم الانتخابية ،وتمكينها من تولي جميع المناصب وإلغاء التمييز ضدها في سوق العمل وتمكين المرأة المعيلة من خلال المشروعات الصغيرة وتوفير الرعاية الصحية والاجتماعية وتحقيق المواطنة الكاملة المساواة أمام القانون ،بالإضافة إلي تنقية القوانين من كل أشكال التمييز ضدها وتشديد العقوبات ضد جرائم العنف والتحرش الذي استشري في المجتمع في الفترة الأخيرة وإصلاح محكمة الأسرة وتفعيل القانون الخاص بالتأمين الصحي للمرأة المعيلة وإنشاء مفوضية للمرأة المصرية تتبع رئيس الجمهورية مباشرة،وتنقية المناهج التعليمية من التمييز ضد المرأة ومشاركة المرأة في وضع المناهج التعليمية وإبراز النماذج الجيدة من النساء بالإضافة إلي تحسين صورة المرأة في الإعمال الفنية التي تقدم في السينما والتليفزيون والأغاني وتغيير النظرة الدونية إزاء المرأة في المجتمع وإبراز دورها في الثورات علي مر التاريخ إذا حدث كل ذلك يستطيع الجميع أن يقول أن المرأة المصرية بـ 100 راجل وأخذت حقها بالكامل وعلي الجميع أن يعي إن مطالب المرأة المصرية هي جزء من مطالب الوطن .