الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

النساء وهوس الماركات

  • 1/2
  • 2/2

عند ذكر الماركات العالمية تبرز هذه العبارة: (الماركات أكبر كذبة اخترعها الأذكياء لسرقة الأغنياء فصدق بريقها الفقراء)..
 نعم المُصنع أو المنتج عندما يريد إنتاج سلعة معينة يضع أمامه الفئة المستهدفة من المستهلكين ومن خلال دراسة سوقية وقبل ذلك نفسية يضع المواصفات التي تتلاءم وإشباع رغبة المستهلك وبعض المنتجين يحدد نوعية المستهلكين بناء على مستوى الدخل للفرد والأسرة وبعدها يضع السعر الذي يناسب الدخل، واضعا في اعتباره أن سلعته للقادرين على الدفع فقط، وهذا تميز سيجني من ورائه الأرباح الطائلة حتى لو كانت على المدى الطويل.
والبعض من المنتجين يكون أكثر حنكة فيستهدف بمنتجاته جميع فئات المجتمع على مختلف مداخيلهم ولهذا نجد منتجاته تتشابه في المكونات الرئيسية وتختلف في الإضافات الكمالية، وكلما زادت الكماليات أو ما يطلق عليها اكسسوارات يزيد السعر تباعا، والملاحظ أن أسعار الإكسسوارات لا تعبر عن القيمة الحقيقية للقطعة المضافة وإنما هي لتمييز المنتج فقط ليوجد التميز بين المستهلكين وكأنه يخاطب عقولهم الباطنية.  
المرأة وما أدراك ما المرأة هي المستهدف رقم واحد عند كثير من المنتجين مهما كانت مداخيلها المالية، وهو يعلم جيدا ضعفها أمام المنتجات ذات الماركات المشهورة، ومظهرها الخارجي هو ما تسعى جاهدة أن يكون على أعلى مستوى، خاصة في المناسبات، وقد تستدين من أجل ذلك، فحذاؤها ماركة، والساعة ماركة، والتعليقة ماركة، وحقيبة اليد ماركة، حتى جراب الهاتف النقال يجب أن يكون ماركة، والرائحة ماركة، والعدسات والنظارات ماركة، حتى لو كان نظرها ستة على ستة، والهدف هو التميز وحتى يقال ان فلانة لا تلبس إلا ماركات عالمية!!
من يملك القدرة المالية له الحق أن يقتني ما يريد لكن بدون إسراف، لكن من يضطر للاقتراض فهذا من السفه ومن الأمور المنهي عنها.
 بعض النساء لا تقترض لكنها تبحث عن الماركات المقلدة والتي لا تختلف كثيرا عن الأصلية في الشكل الخارجي أما الجودة فليست مهمة، وعندما تُسأل عن المصدر لا تصرح حتى لا تحرج أمام الآخرين!! 
العامل المشترك بين الأصناف الثلاثة التي ذكرت هو المظهر الخارجي والبحث عن التميز وهو أمر فطري عند المرأة يزيد وينقص حسب التربية المجتمعية، ويبرز أكثر عند المجتمعات الطبقية، ومنها مجتمعنا الذي أصبح سوقا للمنتجات الأقل جودة وأصبح هدفا لكثير من الشركات العالمية، لسببين أولهما: ضعف الحماية للمستهلك والثاني هو تدني الثقافة والوعي عند المستهلك.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى