الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

مرآب النساء في فرنسا.. مشروع أنثوي من نوع خاص

  • 1/12
  • 2/12
  • 3/12
  • 4/12
  • 5/12
  • 6/12
  • 7/12
  • 8/12
  • 9/12
  • 10/12
  • 11/12
  • 12/12

'للنساء فقط' هو مرآب جديد افتتح مؤخرا في ضاحية سانت أوين لومون شمال غرب باريس، مصمم خصيصا للنساء اللاتي تعبن من تلاعب وخداع الميكانيكيين الرجال.

استقطب المرآب الذي افتتح قبل شهر العديد من العملاء إذ وصل عددهم إلى 40 زبوناً أكثرهم من النساء، عمال المرآب جميعهم من النساء، وجاءت فكرته بهدف توفير جو أنثوي مريح، حيث تحظى النساء على الخدمة المميزة والاحترام معاً، اذ تشتكي معظم النساء من سوء معاملة الميكانيكيين الذين لا  يأخذنهن على محمل الجد ويرفعن الأسعار فقط لأنهن نساء.

وتقول الزبونة ساندرين هوتين (42 عاماً) ان السيدة عندما تدخل المرآب يستقبلها الميكانيكيون وكأن على جبهتها وشم كتب عليه كلمة "مغفلة" فيستغلونها سوء استغلال ويمنحونها فاتورة أعلى بكثير من فاتورة الرجال.  وتقول ساندرين أنها في أحد الأيام لجأت إلى ثلاث مرائب للحصول على تسعيرة لتصليح سياراتها وكانت التسعيرة عالية، ثم أرسلت خالها مع سياراتها، فحصل على تسعيرة منخفضة للغاية.

ساندرين اليوم زبونة دائمة في مرآب السيدات، وتقول أن الميكانيكيات يعاملنها بشكل لطيف ويمنحنها معلومات مفصلة عن سبب العطل وكيفية تجنب حدوث أعطال مماثلة في المرات المقبلة، وهذا ما لم يكن يقدمه الرجال في الورشات العادية.

إلى جانب تصليح السيارات، يهتم "مرآب السيدات" براحة الزبونات، إذ خصص لهن قاعة للانتظار جدرانها مزينة باللون البنفسجي الذي يمنح الراحة الذهنية، والأرائك المخملية المريحة والشموع التي تنبعث منها أطيب الروائح.

كما خصص غرفة للعب الأطفال وصالون للتجميل حيث يمكن للنساء  الحصول على جلسة للمناكير أو مساج للاسترخاء.

وأشار الشخصية الفرنسية العامة رودولف بوناس إلى أن عددا متزايدا من النساء الآن يعشن بمفردهن ويدرن المسؤوليات العائلية، ولذلك فعلى الشركات تطوير خدماتهم لتتماشى مع التغيرات المجتمعية. وأوضح بوناس أن فرنسا لا تزال متخلفة عن باقي الدول مثل بريطانيا واليابان فيما يخص الخدمات النسائية، ففي بريطانيا تم افتتاح أول مرآب للنساء قبل 10 سنوات على يد أم لطفلين تدعى كارولين، "إنها ناجحة للغاية لدرجة أن الكثير من الرجال يصرون على تصليح سياراتهم في ورشتها."

في حين أن فكرة المرائب التي تديرها الإناث أصبحت لها شعبية كبيرة، يقول بعض النقاد من النساء بانها حيلة تسويقية كبيرة يعتمدها أصحاب العمل لجذب النساء واستغفالهن.

ولكن أياً كان فإن هذه التجارة الجديدة فتحت أبواب العمل في وجه الميكانيكيات اللاتي حصلن على شهادات في ميكانيك السيارات وبقين  عدة سنوات بدون وظيفة. إذ تقول الموظفة أوروري دابيرو أنها قضت ثلاث سنوات وهي تبحث عن عمل دون فائدة لأن أصحاب العمل لا يثقون في قدراتها المهنية في هذا المجال كونها من الجنس اللطيف، ولكنها اليوم أثبتت العكس في مرآب السيدات الذي انظمت إليه مؤخراً.
وتقول مديرة المرآب ليد حداشي أن الورشة إضافة إلى تقديم خدمات تصليح السيارات تعمل على توعية النساء وتثقيفهم بالأمور الميكانيكية البسيطة حتى يتمكنّ من تفادي الأعطال  كما يهتم براحتهم من خلال توفير جو أنثوي يبعث على الشعور بالاطمئنان والأمان بعيدا عن العضلات الخشنة والتعامل الجاف.

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى