تمثل نسبة النساء الكرديات في سوريا ثلث قوات «وحدات حماية الشعب الكردية», وتؤكد تقارير ميدانية في المناطق الكردية في شمال شرقي سوريا، حيث تدور معارك بين قوات لتحالف كردي عريض، أن المقاتلات يواجهن تنظيمات إرهابية متطرفة أهمها «داعش» ومجموعات من «جبهة النصرة». وفي مقابلات ميدانية أجرتها «الشرق الأوسط»، شرحت مجموعة من المقاتلات كيف يغير حضور النساء في الميليشيات الكردية من ديناميكياتها على الجبهة وبأنهن يهدفن إلى تحقيق الحرية. وقالت إحداهن واسمها روجدا إن «النساء أكثر صبرا، إذ يتلقين تدريبا مختلفا عن الرجال الذين يملكون العضلات، لذا فإن تدريب النساء يستهدف بناء القوة». وأشارت إلى أن النساء أظهرن تفوقا واضحا في المراقبة والتخطيط على الجبهة. وتقول زميلتها روساير «اتخذت قراري بالانضمام لأنني أرى أن المتطرفين يشكلون تهديدا لشعبي، ولذا إما أن أموت أو أن أعيش حرة».