كم تكون حياة الإنسان صعبه وهو يتحدى مرض ما ،بالصراع من أجل البقاء على قيد الحياة،وكم تكون الدقائق طويلة والساعات أطول حين يعاني أحد ممن نحبهم من الآلام الشديدة ،ونحن أهله وأحبته نرقبه ونبكي لأجله ،وننتظر بصيص أمل كي يشفى و يحيا بالخروج من وضع صحي حرج بألم شديد بسبب عملية جراحية ،أو مرض عضال أصاب أعضاء جسمه التي تداعت بالسهر والحمى له ،وكم هي اللحظات طويلة إذا قيدت حركته بأدوات طبية ،وأجهزة تنفس تحبس أنفاسه نتيجة وضعه في غرفة للعناية المركزة يتحدى المرض ويجاهد بين الحياة والموت ،وهو يصارع مرضا خبيثا أو جرحا عميقا مزق جسده بسكين طبيب إعتاد على الشعور بالنشوة هو يقوم بإجراء العمليات الجراحية في جسد إنسان ،يكون فيها مبدع ماهر يتقن فن الطهي ،ويبقى فيها هذا المريض مبتهلا لله متوسلا متوسدا بالخير كي يخفف عنه آلام مرضه داعيا إياه وقف معاناته المستديمة .
قد تكون اللحظات بالنسبة له ساعات أو تطول لتصبح أياما وسنين ، في بعض الحالات تنتهي حين تبدأ ساعة الصفر بدنو أجله فيرحل مغادرا المكان إما لدنيا يصيبها ، أوعالما جديدا أرحم من وضعه الحالي بواقع حياته ،و يتوقف الزمن عنده ليغادر إلى العالم الآخر بالموت .
في عصرنا الحالي إخترع الأطباء غرفا للعناية المركزة لتكون للرعاية الفائقة وفيها قصصا وحكايات لا يعرفها أحد ،قد تكون مبكية مضحكة مؤلمة بها بعض الامل والفرح التي يتسبب بها الكوادر الطبية ، والحديث بهذا ألامر يطول شرحه المهم بالأمر أن هؤلاء يوجهون الدعوات للناس جميعا للحياة ،وإذا كان المورفين وبعض الادوية المسكنة والمخدرة تخفف الألم لفترة قصيرة ،إلا أن الكلمة الحلوة الطيبة تبعث الأمل بالروح وتسهم في الشفاء ، كي لا يفقدوا الأمل بالحياة دون أن ترحل أرواحهم بطريقها إلى بارئها بعد أن نالوا نصيبا من عذاب الدنيا ،في آخر المطاف نردد الحمد لله على نعمة الصحة والعافية التي لا نقدرها احيانا بإستهتارنا بالتعامل مع المرض . لهذا الدعوة للحياة تتمثل بالصبر والأمل والدعاء لهؤلاء بطول البقاء .