تلاقينا ... تعارفنا ... تألفنا و اختلفنا ... أحببنا و كرهنا ... فاقتربنا و ابتعدنا، تزوّجنا .... و انجبنا أولاد ضيوف عندنا، فإن حان موعد رحيلنا .. رحلنا .. فما الحياة إلا لحظات و أنفاس تمر بيننا ... و في يوم ما سنترك كل شيء .. كل شيء لنتيقّن أنه لم يكن لدينا و ما ملكنا أي شيء .. نذهب وحدنا .. بمفردنا .. فإذا جاء الموت تحرّرنا من دنيا مصيرها الفناء .... إلى مكان الخلود النعيم أو الشقاء.
فيا جنّة عشقناها، أتكونين لنا داراً يجمعنا .. فيا سعادة لا ألم فيها، و يا فرح لا شقاوة فيه، و يا راحة لا تعب فيها، يا مكاناً يجمع كل آمال البسطاء و طموح الأغنياء .... أياماً معدودة و سيمّر العمر و سيأتي الموت حتماً ليزورنا .... و لكن نهاية عمرنا هو بداية الخلود، هنالك فقط لا ندري أسنقول وداعاً أم إلى لقاءٍ قريب ...... و هل ترانا نلتقي أم كان لقائنا فقط في أرض السراب ..... !!