انخرطت هيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في معركة النساء المصريات ضد التحرش الجنسي بحملة توعية جديدة تستخدم سلاح الفيديو لكشف حقيقة معاناة المصريات من هذه الظاهرة.
وبثت الهيئة المدافعة عن المرأة فيديوهات صادمة لنساء مصريات، يلبسن الحجاب وأخريات من دون حجاب، يحكين معاناتهن مع التحرش الجنسي في شوارع القاهرة.
ويظهر أحد الفيديوهات أماكن تعرض المرأة للتحرش: الشارع، وسائل النقل، والفضاءات العامة.
وفي نهاية الفيديو تظهر سيدات مصريات في حالة نفسية سيئة بسبب التحرش، ويقول تعليق الفيديو مخاطبا المتحرشين إن "كل يوم من أيام النساء المصريات يحمل إليهن الذل والخوف والغضب والانتهاك. ضع نفسك مكانها عوض أن تلومها". وذلك في إشارة إلى الكثير من الشباب ورجال الدين، الذين يحمّلون مسؤولية التحرش للباس المرأة.
ويرفض الفيديو هذا التبرير بسبب تعرض المحجبات للتحرش بنسب أكبر من غير المحجبات أحيانا.
مصر أسوأ دولة عربية بالنسبة للمرأة
وكانت دراسة أجرتها مؤسسة "تومسون رويترز"، واستعانت فيها بخبراء متخصصين في مجال قضايا المرأة، توصلت إلى أن مصر هي أسوأ دولة عربية يمكن أن تعيش فيها المرأة.
وجاءت مصر في المرتبة الأخيرة بسبب عوامل كثيرة منها: التحرش الجنسي، ارتفاع معدلات ختان الإناث، زيادة العنف وصعود التيار الديني بعد انتفاضات الربيع العربي.
وأظهرت الدراسة أيضا أن القوانين التي تميز بين الجنسين وزيادة معدلات الإتجار بالنساء ساهمت أيضا في إنزال مصر إلى قاع قائمة تضم 22 دولة عربية.
وقال خبراء إنه برغم الآمال في أن تكون المرأة من أكبر المستفيدين من الربيع العربي إلا أنها كانت من أكبر الخاسرين بعد اندلاع الصراعات وانعدام الاستقرار وموجات النزوح، وظهور جماعات إسلامية في أجزاء كثيرة بالمنطقة.
وانتشرت خلال الشهور الأخيرة العشرات من الأفلام الوثائقية عن ظاهرة التحرش الجنسي في مصر، وعرض بعضها على التلفزيون المصري.
وهنا فيلم قصير يكشف أسباب انتشار التحرش في مصر: