و جاءت هذه الدراسة لباحثين فى كلية ( فرجينيا ميريلاند ) للطب البيطري، نشروها يوم أمس الاثنين في مجلة ( التكنولوجيا الإنجابية ) العلمية.
و أوضح الباحثون أن هناك اثنين من المواد الكيميائية النشطة هما ( ADBAC ) و ( DDAC )، تتواجدان بوفرة في المنتجات التي نقوم بلمسها يومياً، مثل المنظفات المنزلية و المطهرات، و المواد الحافظة في مستحضرات التجميل، لكن يظل تأثيرهما على البشر لغزاً حتى الآن.
و وجد الباحثون أنه عند تعرُّض الفئران الأناث إلى المادتين الكميائيتين ( ADBAC ) و ( DDAC )، اللتين تنتميان إلى فئة تسمّى مركبات الأمونيوم الرباعية، استغرقت الفئران وقتاً أطول بكثير كي تصبح حاملاً، و عندما حملت وجدوا أنها أنجبت عدداً أقل من الجرذان الصغيرة، و علاوة على ذلك، توفي 40٪ من أناث الفئران المعرّضة لهذه المواد الكيميائية في أواخر الحمل أو أثناء الولادة.
و قال الباحثون : « على الرغم من أن تلك المواد الكيميائية سامة للفئران، فإنه لا يمكن حتى الآن أن يُقال أنه سيكون لها نفس التأثير على البشر، لكن نظراً لانتشار استخدام هذه المركبات في المنتجات التي نستخدمها يومياً، فلا بدّ من مواصلة البحث لكشف آثارها المحتملة على الخصوبة عند البشر ». و أضافوا : « إذا ثبت ضرر تلك المواد على البشر، فإنها يمكن أيضاً أن تُسهم في انخفاض الخصوبة عند السيدات، التي انتشرت في العقود الأخيرة ».
و أشاروا إلى أنهم بحاجة إلى دراسات بحثية أخرى يمكن أن تُساعد في معرفة ما إذا كانت المرأة المعرّضة بدرجة عالية إلى تلك المواد الكيميائية الخطرة، ( مثل العاملات في مجال الرعاية الصحية ) يمكن أن تجد صعوبة أكثر صعوبة في الحمل.