الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

غزة ترتدي الأبيض

  • 1/2
  • 2/2

إرتدت ثوبها الابيض ،وانتظرت من يداعبها ،أويكشف اللثام عن طيب أهلها ،ونقاءها رغم تواضع إمكانياتها ،إرتدت الثوب لتزف بيوم الخير والعطاء ،بيوم عطاء لا حدود له،لم تشكو ولم تستجدي الحب من عشاق عابثين ، هي التي  صممت  لوحتها من  دماء شهدائها في مواجهة أعدائها ،وهي  عنوان  التضحية والفداء لمن دفعوا   ثمنا غاليا  لحريتها من أرواحهم  ،من حق أهلها  أن نشيد بسكانها الصامدين ، برغم من يعيثون فسادا في عمقها وبين  سكانها ، ،إنها غزة عروس المتوسط  هناك صامدة  ليست ببعيد عن الأراضي المحتلة في فلسطين ، نروي للعالم صمودها ، نتحدث عن مدينة بيضاء بثلجها  ،لم يجرأ عدو غاصب على  إغتصابها لإن الصمود سمة  أهلها الأشداء على الكفر ، الأوفياء لترابها الغالي ، تلك الارض التي ترتدي الأبيض  لتروي رفاة  أبنائها الذي وقعوا للدفاع عن  ثراها الغالي ،حين  حاول العدو إغتيال حريتها  ، إلا أنها عصت  عليهم ، أبى إلا أن يضم بحنان ثرى شهدائها   ،وإن كانت قوافل الحرية  قد عجزت عن كسر الحصار  لكنها  فشلت ،بالرغم من ذلك إلا أنها أكدت للعالم قدرتها على المواجهه والصمود لتبقى  خالده بإذن الله ، ظلت عروس عذراء بيضاء ناصعة البياض بسجلها التاريخي  الأبيض   ،بالرغم من  وجودها في تلك  المنطقة الجغرافية الملتهبة بنار الإحتلال  في عمق  فلسطين الأبية  ، هذا الجزء من الأرض الفلسطينية الحر يتميز بعرائسه الفتية الجميله بأثوابها البيضاء  ،  تغازل شواطيء عكا ويافا وترسل أشواقها لنشامى  ينشدون  الحرية عبر نهر الأردن الخالد  ، وبحيرة طبريا الراقدة تجاور أختها الجولان المحتلة  ،وتعانق جبال الجليل والقدس ،وترسل رسائل العشق إلى الخليل ونابلس وبيت لحم تؤكد مؤازرتها للأهل في فلسطين الذين يرزحون تحت نير الإحتلال ، وحدهم الحب وجمعهم الهم والدين والجور الاصيلة  الممتدة ،يرددون  صبرا جميل والله المستعان ،صبرا أهل كنعان ،صبرا أيها الأقصى الاسير  ،تناديهم غزة تعدهم باللقاء ، في  موعد قريب معكم يا أهلنا يا رمز حريتنا ،ستبقى غزة حرة طاهرة لن يطأها الغاصب المهين  ، غزة عروس حرة أرتدت ثوبا أبيض  لم تطرزه آله إصطناعية بل حاكته الطبيعة وأنامل الحرية وعرائس من أرض فلسطين ،غزة قلب ينبض بالحياة يكسوه البياض ، رغم جرح يدمي باللون الأحمر  ، وحزنه المستكين من البرد والزمهرير  ، ستبقى غزة رمز اً مدى الدهر  ،ستبقى المرأة الغزية تنجب كل يوم أطفالاً للحرية الحمراء البيضاء  من وراء حدودها المحاصره وأرضها الحرة بالرغم من قيودها التي فرضتها ظروفها القاهرة ،ها هي تكفكف دموعها ،وتلئم جراحها  تكتفي ذاتيا بكل مقدراتها وتعيش راضية مرضية بكل ما قسم لها في زمن التكنولوجيا واللغة الرقمية والتقدم التقني لتبقى رمزا ووسام شرف للعرب جميعا بصمودها  .

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى