حين تكتب الكلمات بحبر أحمر من الدم القاني الذي يسيل يخيا من أجساد الفلسطينين في غزة،فإن هذه الدماء السخية ما هي إلا قربان للأرض كي تصمد ،لثراها الطهور كي تبقى بأسماء يعربية كي لا تطأها أقدام يهودا الجبناءالغاصبين ،وإلا كيف سيكون للإنتصار طعم وللحرية ثمن باهظ لا تكفيه موازات المؤسسات المالية العالمية كي تعيد أرواح الأطفال الذين قتلوا على أرض غزة ولن تعوض آلاف المنكوبين في غزة بدل هدم بيوتهم وتشردهم بفعل آلة حرب عمياء غير رحيمة تقتل الحياة بإصرار وترصد لكل غزي طاهر بريء أراد الحياة رغم الحصار والقتل والدمار،ماذا ستقول أمي حين تحتضن مئات الأطفال الذين يدفنون وقد سرقت منهم طفولتهم بفعل آلة الحرب الإسرائيلية ،فليشهد التاريخ والزمان بأني بكل فخر وإعتزاز أقول سجل أنا عربي ورقم بطاقتي 25مليون ضمت إلى شعب عربي صامت يراقب دون أن يهب هبة رجل واحد لنصرة أهلنا في غزة ،فليشهد التاريخ أني سأبقى أحارب بقلمي لإني لا أملك سوى الكلمة التي أعلن فيها الرفض لما يجري على أرض غزة من قتل وسلب للحياة ودمار لبيوت لم يفرح أهلها بالسكن فيها ،كيف يهنأ لي نوم وأنا أرى التشرد بكل أشكاله يحيط بهؤلاء الغزيين الأبطال الصامدين الصابرين دون خوف من آلة البطش الإسرائيلية فكيف ستهنأ أمي إذا رأت أحفاد القسام بين جثث القتلى وأبناء أحمد ياسين بين آلاف الشهداء تحت الثرى مستسلمين للقدر راقدون ممزقون ينتظرون النصرة لا بالتبرعات والملابس والطعام بل بالمناصرة بالوقوف إلى جانب المقاومة لتتحد مع عشرات الآلاف من الجيوش العربية المدججة بالسلاح لردع الرفض والمعارضة في العمق العربي ،كيف تصمت الأفواه وتكمم ومئات الأطفال يدفنون في قبر واحد تحتضنهم أرض طاهرة محاصرة لم تطأها أقدام يهودا وبن يمين ونتنياهو وليفي في طقوس يوم سبت إحتفلوا بها في معبد الحقد والجبن والكراهية للأمة العربية
بعد أن استشهد اليوم 8 فلسطينيين على أرضها الطهور بعد أن نفذت طائرات الاحتلال الإسرائيلي نحو 30 غارة منذ منتصف الليل وحتى ساعات صباح اليوم الاثنين، ما أدى أيضا إلى إصابة العشرات وتدمير واسع طال منازل المواطنين والمساجد مع دخول العدوان يومه الخمسين.
واستشهدت المواطنة فرحانة العطار في قصف إسرائيلي لمنطقة العطاطرة غرب بيت لاهيا شمال قطاع غزة، حيث ذكر شهود عيان أن طائرة استطلاع أطلقت صاروخا واحدا على المواطنة التي كانت في محيط منزلها ما أدى إلى استشهادها على الفور.
وفي ساعة مبكرة من فجر اليوم، استشهد مواطنان هما ياسين البلتاجي ويحيي أبو دقن وأصيب عشرة في قصف استهدف مجموعة من المواطنين في منطقة حي التفاح شرق غزة.
كما أصيب مواطنان في قصف قرب معبر رفح في مدينة رفح جنوب قطاع غزة وسبعة مواطنين في قصف على منزل عائلة الكحلوت في جباليا.
وقد دمرت طائرات الاحتلال منازل عدة بينها منزل الشهيد محمد الغول الذي اغتالته إسرائيل ظهر أمس ومنزل لعائلة النذر في جباليا وكراجة في النصيرات ومنزل لعائلة أبو عون في مخيم البريج ومنجرة في نفس المخيم.
كما دمرت طائرات الاحتلال مسجدي عمر بن عبد العزيز في مدينة جباليا الغزية ،أقول ماذا بعد هذا أيتها الأمة العربية ماذا تنتظرون هبوا لنصرة أمة غزية يعربية.