كثيرون يحلمون ،ولا تتحقق أحلامهم بسبب تحديات عده وظروف خارج إرادتهم صديقتي نجوى لم تبتهج بالعيد مثل غيرها من الصبايا في مثل سنها بسبب رفض والدها لتتزوج بالشاب الذي تحبه ، لأسباب غير مقتنعة بها لا سيما وأنها تجاوزت ال27عاما تخرجت من الجامعة ونضجت وتخشى أن يفوتها القطار مثل عمتها العانس ،ولا تجد سوى أمها لتصارحها تستجدي أمها كي تقنع والدها ، ،وماذا يعني أنه ليس غنيا ،وأن له تجربة زواج سابقة فشلت ،أنا آراه مناسبا لي ،وهو فتى أحلامي وأريده زوجا لي .
جميلة هذه الفتاة الشرقية الحالمة ، مثل كثيرات حرمن من الزواج في سن مبكرة لظروف الدراسة والعمل والأسرة والتزاماتها ،قالت ذات يوم لأمها أريده وأقبل بظروفه ،اعتبرت أمها أن كلامها ليس ذي بال بما أن الامر أنتهى بالنسبة لأبيها الذي رفض المبدأ أصلا ،قالت أمها معبرة عن رغبة أبنتها التي كررت القول أنا أريد أن ابدأ حياتي معه من جديد بكل تفاصيلها سوف أعاونه وأغير له ماضيه الذي كان ملوثا بتلك العلاقة الفاشلة مع زوجته السابقة التي لم تفهمه لكن لا حياة لمن تنادي لإن الإصرار على الرفض واقع موجود بين أفراد أسرتها التي وجدت الذرائع للرفض .
كثيرات مثل جميلة يواجهن التحديات كي يرتبطن بالرجل المناسب لهن لأنه فتى أحلامهن المنتظر ،كثيرات وصلن للعنوسة ودخلن أروقتها المظلمة ، لكن الأهل في مجتمعنا العربي يضعون العقبات التي لا تحقق أحلام بعض البنات برفضهم من يخترنه ليكون شريك حياة لهن في المستقبل .
تحلم جميلة دوما أنها ترتدي الثوب الأبيض وأنها تزف بحفل الزفاف إلى حبيبها لكنه حلم يراوح مكانه الرفض مصيره وعدم القبول من الوالد سدا يمنع من العبور إلى حاشية العائلة ! بالرغم من الوساطة والتدخل من الأهل إلا أن الوالد رافض لهذا الشاب ،جميلة تحلم بمستقبل زاهر و تذرف دموعها خوفا من حرمانه منه ،تحتاج من يتفهم ظروف الشباب الذي أحبته كي يتمكنا من اللقاء بالحلال معا في بيت صغير يضمهما تحت سقف واحد ويمكنهما من العيش معا.
قضية قابلة للنقاش ،وموضوع شائك يواجه الشباب العربي هذه الأيام ،في بعض الدول يوجد صندوق زواج ودعم للمقبلين على الزواج في دول أخرى لا يأبه للموضوع إنسان ،فهل نجد من يبحث الأمر ويطرحه بثقة وإقناع للأهل ،جميله وحبيبها الزوج المناسب لها ينتظران حلا لمشكلتهما ،وتتمنى أن يتحقق حلمها بدل أن يبقى يرواح مكانه بين جدران غرفتها.