أشاد مؤتمر "مستقبل الأسرة العربية في ظل تحولات العصر وتأثيرها عليها" الذي عقد مؤخرا في دولة الكويت تحت رعاية سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الصباح، بتجربة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، نضم المؤتمر الجمعية الكويتية للأسرة المثالية بالتعاون مع منظمة الأسرة العربية. حيث قامت نجلاء سلطان بتقديم عرض عن أهم منجزات المجلس بمؤسساته المختلفة معبرة عن الرؤية والرسالة اللتين ينطلق منهما عمل كل مؤسسة تحت مظلة المجلس.
تضمنت الورقة عرض تجربة المجلس بكافة إداراته منذ إنشاءه وحتى الوقت الراهن، استهلت بالرسالة والرؤية والهدف الإستراتيجي، بجانب ذلك كل الفعاليات والبرامج التي يقدمها لجميع أفراد الأسرة، كالبرامج والمبادرات التي تتبناها مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في خدمة ذوي الإعاقة في مجالات التنشئة والتعليم والرعاية الصحية والدمج في المجتمع. وتم عرض البرامج الأسرية التي تعزز من التماسك الأسري، وتساعد في إيجاد الحلول للمشكلات التي قد يتعرض لها الزوجين والتي تقوم على تنفيذها إدارة مراكز التنمية الأسرية، مثل: مبادرة جيران ورحلة عسل إضافة إلى إستراتيجية الأسرة في الشارقة. وتحدثت نجلاء عن إدارة التثقيف الصحي وقد لاقت اهتماما عاما من الحضور عند عرض مشروعها "مزرعة في كل بيت"، أما التجربة البرلمانية التي تعد إحدى برامج إدارة مراكز الأطفال من خلال مجلس شورى الأطفال، أثارت أسئلة الحضور لما يحققه من نتائج متميزة على الطفل بحيث يكون ملم بقضايا مجتمعة ويعزز ثقته بقدراته ونفسه وأن يكون عضو فعال في مجتمعه.
وأضافت نجلاء العبدولي أن مسيرة بناء الفرد لا تقف عند مرحلة الطفولة، حيث يستطيع استكمال ما بدأه من هذه البرامج في إدارة الناشئة ومراكز الفتيات، بما يتناسب مع أعمارهم ووفق تطلعاتهم واحتياجاتهم، حيث تتبنى استكمال ما بدأته المراكز التي تهتم بمرحلة الطفولة، كمبادرة مجلس شورى الشباب التي تنظمه الإدارتين بعد مرحلة مجلس شورى الأطفال.
كما تم عرض مبادرات المكتب الثقافي والإعلامي بداية بمجلة "مرامي" التي كانت حاضرة في المؤتمر. مجلة اجتماعية أسرية ثقافية، رسمت خط متميز قريبا من نبض المجتمع، وتم الإشادة بتجربة السينما والمسرح في توظيف الثقافة والفن في التعبير عن القضايا المجتمعية والأسرية، هذا إضافة إلى رعاية المواهب الأدبية والفنية.
واعتبرت تجربة المجلس ضمن ردود الأفعال على العرض المقدم، حلا لكل ما تم طرحة من مشاكل اجتماعية وأسرية في المؤتمر.