أكد رئيسا أكبر مجموعتين سياسيتين بالبرلمان الأوروبي، أن الاشتراكيين والليبراليين لن يساندوا مفوضية أوربية تضم نساء أقل مما هو عليه الآن، وذلك عشية اجتماع قادة أوربيين ببروكسيل لمناقشة التشكيلة المستقبلية للمفوضية.
وأبرز رئيسا مجموعة الاشتراكيين والديمقراطيين وتحالف الديمقراطيين والليبراليين من أجل أوروبا، وهما على التوالي، جياني بيتيلا، وغي فيرهوفشتات، أن مجموعتيهما لن تدعما مفوضية أوروبية تضم عددا أقل من النساء بالمقارنة مع الفريق السابق لخوسي مانويل باروسو. وصرح جياني بيتيلا، اليوم الأربعاء قائلا "نحن نرفض مفوضية أوروبية مع عدد أقل من النساء في الوقت الحالي"، معربا عن الأسف لكون أربع نساء فقط من أصل 27 قدمن ترشيحهن لتولي منصب في المفوضية الأوروبية، وهو ما يشكل أقل من النصف بالمقارنة مع المفوضية المنتهية ولايتها. وأكد أن الاشتراكيين والديمقراطيين، المجموعة الثانية في البرلمان الأوروبي ب191 عضوا، لن تدعم مفوضية تكون فيها النساء أقل مما هو عليه اليوم.
ومن جهته، أعرب رئيس مجموعة الليبراليين بالبرلمان الأوربي عن مخاوف جدية بشأن تشكيلة المفوضية الأوروبية المقبلة، مشيرا إلى أن مجموعته لا يمكن أن تدعم المفوضية إذا لم تكن أكثر توازنا. وقال إنه "من المستحيل بالنسبة لنا دعم" المفوضية الأوربية إذا لم يكن جان كلود يونكر، الرئيس الجديد للمفوضية الأوروبية، قادرا على تقديم تشكيلة أكثر توازنا.
ويلتقي قادة ورؤساء حكومات أوروبا يوم السبت المقبل في بروكسل، في قمة استثنائية ستخصص لمناقشة تشكيلة المفوضية الأوروبية الجديدة واختيار من سيخلف كاثرين اشتون في منصب الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي، وهيرمان فان رومبوي على رأس مجلس أوروبا.