عقد منتدى الاعلاميات العراقيات جلسته (20) من “صالون الاعلام” المنبثق عنه ، وتم خلالها العرض الاول لفيلم “أحلام الفراشة” سيناريو واخراج المبدع مؤمل مجيد لتلفزيون “العراقية الوثائقية” ؛ وتناول قضية العنف ضد المرأة، المتمثل في ظاهرة “ختان الاناث ” الموجودة في كردستان وبعض المحافظات؛ واكدت الندوة التي ادراتها الزميلة جيهان الطائي على الوقوف بوجه الممارسات والمعتقدات الاجتماعية البالية وما يترتب عليها من مضار نفسية وصحية . وقالت رئيسة المنتدى نبراس المعموري بان الموضوع جريء، يشكل حلقة مهمة في سلسلة جلسات الصالون، التي سبق ان عالجت ظواهر سلبية في المجتمع عموما والاعلاميات خصوصا، مؤكدة بان المنتدى سيسعى من خلال جلساته انتاج افلام وثائقية تناهض العنف ضد المرأة ، ودعت الحاضرين للتكاتف لغرض الحد من الانتهاكات اللا انسانية التي تتعرض لها المراة ، مشيدة بفريق عمل الفيلم وما قدمه من منجز يحسب لنوعية الافلام الوثائقية المنتجة في العراق .
قدم الشاعر عمر السراي قصيدة “مقدمات من مسك الختان” ناغى فيها الشاعرة الاولى في التاريخ.. أنخيدونا: “كوني كطعم النخل.. لا تلوي سراب العين مخدوعا بأجراس الوهم.. كل الذين تحكموا في ما تناثر من زهور في يديك مزابل.. تعلو اذا سكت القلم.. كوني كعصف الثلج في قلب الطبول.. لكي تدقي في رؤوس الظلم مسمارا” مواصلا: “تتأرجحين بسعفة.. وترين كل الناس العابا تداعبها يداك.. كما ريشة وتر الكمان”.
كما تحدث المخرج مؤمل مجيد عن القوانين المناهضة للعنف ضد المرأة.. بان الظاهرة شاعت في كردستان، وبدأت تصل الجنوب.. ولا يليق معاملة المرأة بهذا الامتهان، وعند كتابته السيناريو وجد نفسه محرجا، من الخوض في هكذا قضية حساسة لمجتمع يريد ان يكون حضاريا، بترصين تقاليد رفيعة .
استرسل مؤمل بقصيدة حملت جماليات السينما ، كماعكس الفيلم قصيدة بصرية، إذ تتابع صحفية قضية “ختن البنات” متحدثة الى الضحايا، في تلاحق صوري جسد المعاني.. بألم مشوق، اجاد ايصالها ملاك العمل، المؤلف من: آمال ياسين وهناء محمد وسلوى الخياط وآخرون مستعينينن بشهادات حية لضحايا الختان ولقاءات مع نساء امتهن هذا العمل .
وشارك ضيوف الجلسة في النقاش الذي تلا عرض الفيلم مؤكدين بان هذه الظاهرة تحتاج وقفة حقيقية ، كماعقبت المستشارة الحقوقية د. منال فنجان، على العرض من وجهة نظر قانونية ودينية، وفي ختام الجلسة اثنى الجميع على الخطوة الجريئة لمنتدى الاعلاميات والمخرج والسيناريت مؤمل مجيد واعتبروها بداية صحيحة لغرض التوعية ومناهضة العنف ضد النساء .
هذا وقد تميزت الندوة بحضور لافت للانتباه من النشطاء والثقفين والاعلاميين والحقوقيين اضافة الى وسائل الاعلام