أظهرت دراسة إسبانية طبية حديثة أن ارتفاع ضغط الدم قد يكون أكثر خطورة على النساء من الرجال، وأشار باحثون فى مركز "مونيكا" الطبى الإسبانى إلى أن النساء بحاجة لاكتشاف مشكلة ارتفاع ضغط الدم بشكل مبكر أكثر، كما أنهن يحتجن لعلاج أكثر فعالية، وذلك فى مؤتمر تم عقده فى مدينة برشلونة. ووفقا لصحيفة 20 مينوتوس الإسبانية فإن النساء يتعرضن للإجهاض البدنى والعصبى مع الأسرة، مما يؤدى إلى تعرضهن للإصابة بالسكتة الدماغية بسبب ارتفاع ضغط الدم. وقال الباحث المسئول عن الدراسة خوسيه رامون جونزاليس، إن "المجتمع الطبى كان يظن أن ارتفاع ضغط الدم هو نفسه بالنسبة للجنسين، وقد اعتمد العلاج على هذه الفرضية"، مضيفا "الإجهاد الأسرى للمرأة خاصة المتزوجة هو السبب الرئيسى ليجعلها معرضة لخطر ارتفاع ضغط الدم". وأشار الباحثون إلى أنه على الرغم من التراجع الكبير فى أمراض القلب عند الرجال خلال العقود الثلاثة الأخيرة، إلا أن ذلك ليس صحيحا بالنسبة للنساء بل على العكس فهذه الأمراض هى السبب الرئيسى للوفاة بين النساء الأمريكيات". وأجرى العلماء سلسلة من التجارب على 100 رجل وامرأة من سن 25 إلى 64 عاما وما فوق لم يتلقوا علاجا لارتفاع ضغط الدم، وظهر بين النساء والرجال الذين لديهم المستوى نفسه من ارتفاع ضغط الدم أن النساء أكثر عرضة لأمراض الشرايين بنسبة 30 إلى 40% مقارنة بالرجال. وأوضحت الصحيفة أن الضغط الذى تتعرض له المرأة من الإجهاد الأسرى يعتبر عاملا قويا يجعلها معرضة لخطر أمراض القلب والأوعية الدموية، ولذلك فعلى أى امرأة أن تجرى فحوصات دائمة حول هذه الأمراض حتى تتفادى أى خطورة. وقال الباحثون "إنه من المعروف أن الإجهاد هو ذات الصلة للضغط، لأنه يؤثر على زيادة فى الكاتيكولامينات، وعرضة لتطوير مرض السكر، لأن العملية تنطوى على نوع من الهرمونات فى تعزيز مقاومة الأنسولين".