الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

قسوة الرجال .. أم غيرة النساء !!

  • 1/2
  • 2/2

عندما أتأمل فيما يحدث حولنا من أهوال فى العالم الذى نعيش فيه ، أتخيل أننا كنا سنكون أفضل حالا لو أن العالم كله يحكمه النساء ، فالحروب القديمة والجديدة وعمليات الأبادة العرقية لبعض الشعوب أو الأجناس أقامها رجال متغطرسون تحكمهم قسوتهم وتعميهم أطماعهم فى المال أو الحكم .
أما لو كان الحكم للمرأة فقد كان العالم سيبدو أكثر رحمة مما هو عليه الأن ، إذ أن المرأة بمشاعرها المرهفة كانت لن تسمح أبدا بقتل الشعوب بهذه الوحشية و حتما كانت ستتأثر حد البكاء لمرأى طفل رضيع يصرخ لمقتل أمه أمام عينيه ، أو لصورة طفلة الثلاث سنوات وهى تحتمى بحضن أخيها الطفل الأكبر ذى السنوات الست من ويلات حرب قامت بقريتها وقتلت الجميع ، تلك الصورة التى فازت بالجائزة الأولى فى إحدى مسابقات التصوير الصحفى لكنها لم تحرك ضمير العالم .
كانت النساء اللاتى يحكمن العالم حينها سيعقدن أجتماعا عالميا لنبذ العنف ونزع السلاح وتوفير الطعام لكل بطن جائع والمأوى لكل المشردين ، كن سيمنحن الجنسية للمنبوذين والمطرودين على حدود البلاد ليعيشوا بكرامة كبقية البشر. لا أدافع عن المرأة أو اقول انها لاتحمل مشاعر سلبية أو أن كل أفعالها طيبة ، لكنى فقط متأكدة أنها أقل دموية من الرجل ،  فالمراة كأى كائن ضعيف تحمل كثير من المكر لتحل به مشكلاتها والذى تفشل فى حله تحاول نسيانه ، لكنها لاتلجأ  للعنف كحل أولى كما يفعل الرجل ..
وأعتقد مثلا أن مشكلات المرأة الحاكمة كانت ستنحصر فى أن هناك رئيسة دولة أخرى تفوقها جمالا أو تأنقا وستحاول تقليدها لتتفوق عليها ، هذا إذا كانت أمرأة عادية ، أما إذا كانت عالمة فى مجال ما كانت الغيرة ستكون من التفوق العلمى والتطور التكنولوجى أو حتى  من تحسن مستوى  الخدمات المقدمة كالصحة والتعليم وكن بالطبع سيقتنين أحدث الأسلحة الحربية لكن لم يكن الأمر ليصل إلى أبادة  الأبرياء بها ..
وإذا أردتم أن تتأكدوا من كلامى فأنظروا إلى لعب  أطفالنا ، البنت تلعب بعروسة أو نموذج لطفل رضيع وغرف بيت صغيرة  وأدوات مطبخ أو حتى مزرعة حيوانات ، أما الطفل فيلعب بمسدس وبندقية وأدوات حربية .

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى