الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

حيوا معي هؤلاء الفتيات

  • 1/2
  • 2/2

ذكَّرني الاستطلاع المنشور في صفحة «هموم» بالعدد الأسبوعي من هذه الجريدة، الصادر بتاريخ 27/10/1435هـ بعنوان: «28 فتاة ساقتهن الحاجة لمصانع أدوات النظافة» من تحرير الإعلامية فاطمة مشهور، وتصوير منى الجداوي، بعضهن يحملن شهادة الثانوية العامة، والبعض الآخر شهادة الكفاءة المتوسطة.. ورغم أن العمل الذي يقمن به لا يتناسب وطبيعتهن حسب تبرير المحررة، إلاَّ أن الرغبة في تأمين حياة كريمة لهنّ ولأسرهنّ، وعدم اللجوء لسؤال الناس كان الدافع لذلك.
* أقول ذكّرني هذا الاستطلاع.. بما دار من نقاشات قبل عام أو يزيد حول قيام بعض السعوديات بالعمل في المنازل كعاملات.. وقد استحسن الفكرة البعض وعارضها البعض الآخر.. بحجة أن المرأة السعودية لم تألف مثل هذا العمل، وتستعيب ممارسته... الخ الأسباب التي تخللت النقاشات.
* وفي نظري أن أي عمل يناسب طبيعة المرأة بعيدًا عن الاختلاط، لا تثريب عليها في ممارسته.. ومن ذلك العمل في المنازل؛ باعتباره من خصوصيات المرأة، ولو فُعّل هذا المجال، ووُضِعت له آلية تنظم مساره، تحدد فيها ساعات العمل، والراتب، وشروطه، وواجباته، وقيام دورات تدريبية في مجاله لأثمرت الفكرة، ولأقبلت عليه العديد من السعوديات.
* إن من إيجابيات نجاح هذه الفكرة.. الحد والاستغناء عن استقدام العاملات من الخارج، واللاتي تضاعفت أجور استقدامهنّ ورواتبهنّ في الآونة الأخيرة بشكل كبير.. إضافة إلى المشكلات والأضرار التي حدثت وتحدث من بعضهن.. بينما بنت البلد مأمونة العواقب، وأدرى بالبيت السعودي من عادات وخدمة وسلوك.
* وممّا يناسب في حالة نجاح الفكرة كعملية مساندة قيام إحدى سيدات المجتمع من ذوات العلم والخبرة والمال بافتتاح معهد يقوم بتأهيل الراغبات في هذا العمل، تكون مدة الدراسة فيه «ثلاثة أشهر»، وبرسوم مناسبة.
* مرة أخرى أحيي الـ»28» فتاة اللاتي أقدمن على العمل في مصانع أدوات النظافة، رغم بعده عن تخصصهنّ، وطبيعة تكوينهنّ من أجل سد حاجتهنّ وأسرهنّ.
وأهيب بكل فتاة سعودية ألاَّ تتردد عن ممارسة أي عمل شريف، يتفق وطبيعة تخصصها، ويقودها للحياة الكريمة، بعيدًا عن البطالة وسؤال الناس.. وقديمًا قال الشاعر:
إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة
فإن فساد الرأي أن تترددا

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى