بنهاية تحقيقات سرّيّة دامت أربعةَ أشهر، اعتُقل صباح اليوم (الأحد) في إسرائيل ستّةُ أشخاص بشُبهة شروعهم بعمليّة طائفيّة مسيحيّة يهودية قامت باستغلال نساء للعمل بالدعارة وبيع الجسد مُدّعين أنّهم بإقامة علاقات مع الأغيار (أشخاص ليسوا يهود)، سيستطيعون "نصرة شعب إسرائيل" وتقريب قدوم المسيح.
وفقًا للاتهامات، فإنّ قادة الطائفة استعانوا بالسموم المُخدّرة والمشروبات الكحوليّة من أجل "الإعادة إلى الدين" أربع نساء في البلاد، وبالتالي استغلالهنّ للأعمال المذكورة. وحسب التقييمات، فقد استمرت هذه الأعمال على طول سنين، إذ يتواجد نساء أُخريات وقعن ضحيّة للاستغلال.
وقد كشفت الشرطة عن طرق عمل هذه الطائفة، والتي في نطاقها، حسب الاتهام الموجّه، قاموا بعمليّة غسل دماغ لهؤلاء النساء وبالتالي إقناعهنّ أنّ خلاص ونصرة إسرائيل تتحقّق عبر "شرارات بسيطة"- وهي مُضاجعة الأغيار. بعد ذلك، وحسب التقديرات، قام مسئولو هذه الطائفة بتنمية اتكال هؤلاء النساء عليهم، وذلك بواسطة المخدّرات والكحول، وأثاروهنّ على القيام بنشاطات جنسيّة تحت تأثير هذه الموادّ.
اتُّهم أربعة من المُعتقلين بتأسيس هذه المجموعة واستدراج النساء إلى أعمال البغاء، وهم رجل وامرأة من كريات أربع في الستّين والأربعين من العمر؛ على التوالي، رجل في السابعة والأربعين من أشكلون وامرأة في التاسعة والثلاثين من القدس. كما وشملت التّهم قيام هؤلاء الأشخاص بجباية أموال من الرجال الذين قاموا بعلاقات مع النساء المُستدرَجات. بالإضافة إلى مُعتقَلَيْن آخريْن مشتبهَيْن بإيجاد رجال لإقامة علاقات مع النساء. سيتمّ، بعد الظهر، مناقشةُ تمديد اعتقال المُشتبَه بهم في محكمة الصلح بالقدس.