أوصت لجنة من خبراء الصحة فى الولايات المتحدة الأمريكية بضرورة تناول الأسبرين بجرعة منخفضة بعد 12 أسبوعا من الحمل للنساء اللاتى فى خطر كبير لمضاعفات الحمل المعروفة باسم "تسمم الحمل"، وفقاً لتقرير نشر مؤخراً على الإنترنت فى دورية الطب الباطنى. وجاءت هذه التوصية بعد استعراض الخدمات الوقائية لفريق العمل فى الولايات المتحدة (USPSTF)، والأبحاث السابقة وجدت أن الجرعة المنخفضة من الأسبرين يومياً قد تقلل من خطر تسمم الحمل بنسبة 24 فى المئة لدى النساء. قالت الدكتورة جيسيكا هيرزيستن، وهى عضو بلجنة الخبراء، والتى تشغل منصب المدير الطبى العالمى لشركة المنتجات الجوية والكيماويات، إن هناك أخبارا جيدة للنساء الحوامل الذين هم عرضة لتسمم الحمل، حيث إن تناول جرعة منخفضة من الأسبرين [81 ملليجرام باليوم] تمنع تسمم الحمل. وأوضحت هيرزيستن أن تناول جرعة منخفضة من الأسبرين يومياً يمكن أن يقلل من خطر الولادة المبكرة بنسبة 14% ويقل خطر تقييد النمو داخل الرحم عندما ينمو الطفل أبطأ من المتوقع فى رحم الأم بنسبة 20%، وهذا يؤدى إلى نتائج أفضل لكل من الأم والطفل. وقالت هيرزيستن إن تسمم الحمل هو حالة معقدة تؤثر على النساء الحوامل وتتميز بارتفاع فى ضغط الدم، وغالباً فائض البروتين فى البول بعد 20 أسبوعاً من الحمل، وسبب تسمم الحمل ما زال مجهولاً، وفقاً لأطباء النساء والتوليد بالكونجرس الأمريكى. وأضافت هيرزيستن أن هذه التوصية تنطبق فقط على النساء اللواتى يمكنهم تناول الأسبرين بشكل آمن، والخطر الأكبر المرتبط بتناول الأسبرين هو خطر النزيف فى المعدة.