الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

الإكوادوريات يتدربن على الملاكمة لحماية أنفسهن من الاغتصاب

  • 1/2
  • 2/2

تتدرب العديد من النساء في الإكوادور على الملاكمة لحماية أنفسهن من العنف والاعتداء الذي تتعرض له ما يقارب امرأة من أصل ست نساء في هذا البلد الأميركي اللاتيني.
تتعرض ما يقارب امرأة من أصل ست نساء في الإكوادور لاعتداءات غالبا ما يكون مصدرها الزوج، كما أن فتاة من أصل عشر تعرضن لاعتداء جنسي عندما كنّ قاصرات، لذلك تتجه أغلب الإكوادوريات إلى التدرب على الملاكمة لمواجهة العنف المسلط عليهن.
وتعرضت آني هورتادو الطالبة في كيتو لمحاولة اغتصاب في سن السابعة عشرة، فقررت التدرب على الملاكمة حينها ووجدت نفسها وحيدة بعدما هاجر والدها إلى أسبانيا بحثا عن عمل، شأنه في ذلك شأن الكثير من مواطنيه.
وخلال العام الماضي، تعرضت الفتاة التي تدرس التمريض لهجوم من عدد من الأفراد على طريق منزلها.
وقالت آني: “لقد بدأوا بمهاجمتي وحاولوا اغتصابي. خلال مقاومتي لهم، اعتقدت أنني لن أنجح في التخلص منهم لكنني وجدت القوة. سددت ضربة للشخص الذي كان الأقرب إليّ، وتمكنت من الهرب ركضا”.
وهذه الحادثة دفعت آني إلى ارتياد ناد رياضي في حي لاتولا وسط العاصمة، حيث التقت نساء أخريات ممن اختبرن المشكلة نفسها. وعادة تختار الفتيات الميسورات تعلم الفنون القتالية، إلا أن آني وصديقاتها لجأن إلى تعلم الملاكمة. ومن بين هؤلاء، تانيا لارا العاملة المنزلية البالغة 27 عاما فلن تقبل بأن يضربها شريكها مجددا.
وروت تانيا لارا: “أحيانا أرغب في العودة إلى الماضي. أتخيل كيف كانت ستتطور الأمور فيما لو كنت أتدرب كما اليوم على الملاكمة. بالتأكيد كنت لألكمه”.
كذلك تتابع ملاكمة أخرى، ماريا فيغا، وهي بائعة بطاطا في سوق في كيتو، تمارين الملاكمة بحماسة كبيرة لدرجة أنها استطاعت تطبيق المهارات التي اكتسبتها في الشارع.
ويقدم نادي تولا تمارين ملاكمة للفتيات منذ عشر سنوات. ويشهد النادي ازديادا في عدد المشاركات في التمارين داخله. ويستقبل النادي يوميا ما يصل إلى خمس منافسات جديدات، مصممات على المشاركة في جولات ملاكمة حتى ضد منافسين من الرجال. وأوضح سانتياغو كاستيانوس الاختصاصي في علم النفس في الكلية الأميركية اللاتينية للعلوم الاجتماعية في كيتو “إننا نعيش في مجتمع تعتبر فيه الأماكن العامة أكثر أمنا بكثير للرجال بالمقارنة مع النساء. لهذا السبب لجأن إلى الدفاع عن النفس. المجتمع يعتبرهن أهدافا ضعيفة”.
ورغم الطابع الذكوري لتلك الرياضة فلا تتخلى أماريليس كاربوس الموظفة النحيفة البالغة 26 عاما، عن أحذيتها الأنيقة وتبرجها وحقيبة اليد الخاصة بها. وقالت “أهلي لم يسمحوا لي يوما بالملاكمة، لأنها بطبيعة الحال رياضة ذكورية”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى