أظهرت دراسة أمريكية حديثة أن صناعة السينما العالمية تتحيز ضد النساء بشكل كبير، حيث ثبت أن النساء لا يشغلن سوى ثلث الأدوار تقريبا في الأفلام، وذلك وفقا لتقرير تم نشره أمس في نيويورك.وقالت فومزيل ملامبو نكوكا، المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، وهي هيئة منظمة الأمم المتحدة معنية بالمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة :
«تعد هذه الدراسة بمثابة ناقوس إنذار يظهر أن صناعة السينما لا يزال أمامها طريق طويل».
وأضافت نكوكا: «تلعب وسائل الإعلام بتأثيرها الكبيرعلى وعي المشاهدين دورا حاسما في تحقيق المساواة، وبهذا التأثير يكون لديها مسؤولية أيضا». ولإجراء هذه الدراسة قام باحثون من جامعة جنوب كاليفورنيا، بدعم من عدة هيئات من بينها هيئة الأمم المتحدة للمرأة، بفحص أفلام من كثير من دول العالم كالولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وأستراليا والصين والهند واليابان وألمانيا.
وأظهرت الدراسة أن النساء لا يحصلن فقط على عدد أقل من الأدوار عن الرجال، وإنما يتراجع الدور الذي يجسدونه من الناحية الاجتماعية في الأفلام عن الرجال، حيث أظهرت الدراسة أن الرجال يحصلون دائما على الأدوار التي تجسد وظائف مرموقة من الناحية الاجتماعية.
وكمثال لذلك يجسد الرجال أدوار القضاة والمحامين بمعدل أكبر من النساء 13 مرة، ويزداد هذا المعدل إلى 16 مرة بالنسبة لوظيفة البروفيسور، ويقدر بخمسة أضعاف في وظيفة الأطباء.
وفي مقابل ذلك يتضاعف ظهور النساء في أدوار يظهرن فيها دائما بملابس قصيرة أمام الكاميرا مقارنة بالرجال.